الرباعي العربي
الرباعي العربي
-A +A
«عكاظ» (جنيف)

أكدت دول الرباعي العربي الداعية إلى مكافحة الإرهاب أن الأزمة السياسية الصغيرة بينها وقطر يجب أن تُحل في إطار جهود الوساطة الكويتية القائمة، مشيرة إلى أنهم مستمرون بممارسة حقنا السيادي بالمقاطعة دفاعاً عن «أذى قطر».

وأشارت دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب في بيان مشترك رداً على كلمة وزير الخارجية القطري في الـ26 من فبراير أمام الدورة الـ 37 لمجلس حقوق الإنسان في بيان «حق الرد» باسم دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، ردا على وزير خارجية قطر، إلى وزير الخارجية القطري سعى للمرة الثانية لإشغال مجلس حقوق الإنسان في قضية الأزمة الدبلوماسية التي بادروا بإشعال فتيلها، بما يقومون به من مساعي لتسويق هذه الأزمة الثانوية في المحافل الدولية والإقليمية على أنها أزمة دولية كبرى تستحق لفت انتباه المجتمع الدولي لها رغم أنه لا ينبغي الالتفات لها، لافتاً إلى إن دول الرباعي ترى أن هذه الأزمة السياسية الصغيرة بين دولنا وقطر يجب أن تُحل في إطار جهود الوساطة الكويتية القائمة التي يقودها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والتي تلقى كامل الدعم والتقدير من قيادة الدول الـ 4، مؤكدين على أنها القناة الأمثل لمعالجة أسباب هذه الأزمة السياسية ونتائجها.

ولفت البيان إلى أن التقرير الذي أعدته مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بناءً على دعوة تلقتها من الجانب القطري تم الرد عليه من الدول الـ 4 ببيان تفصيلي سلم للمفوضية، إضافة إلى تعبيرهم عن وجهات نظرهم على ما ورد في التقرير ببيان صحفي مشترك باسم الوفود الدائمة للدول الأربع المقاطعة لقطر.

وأوضح البيان إلى أنه يجب على قطريين أن تختار بين أن تكون دولة تؤمن بمبدأ حسن الجوار وتسعى للانخراط في علاقة ايجابية مع محيطها مثلها مثل بقية دول العالم المتحضرة، أو أن تستمر في انتهاك القانون الدولي والاتفاقيات والصكوك الدولية والإقليمية ذات الصلة بمحاربة الإرهاب وتمويله وداعميه، لافتاً إلى أنها لا يمكن أن تقوم بالشيء ونقيضه في آن واحد.

ونوه البيان إلى أن الدول الأربع تؤكد على دور قطر في دعم الأيدولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف من خلال وسائل الإعلام، لافتاً إلى أنما تريده الدول الأربع من قطر هو أن تغير سلوكها القائم على دعم المنظمات الإرهابية، والتوقف فوراً عن تمويلها، إضافة إلى مطالبتهم بأن لا يجعلوا من الدوحة مكاناً يحتضن شخصيات تبرر الأعمال الإرهابية.

وشدد البيان على أن قطر ما فتئت تتحدث عن احترام كرامة الإنسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، وتحتضن في الوقت ذاته قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين الذين لم ير منهم العالم سوى فكر ظلامي لم يقدم للبشرية سوى تنظيمات إرهابية مثل القاعدة، التي تفرعت منها جماعات إرهابية أخرى لا تقل عنها إجراماً وظلامية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة، مشيراً إلى استمرار دول الرباعي بممارسة حقها السيادي بمقاطعة حكومة قطر الذي يكفله لهم القانون الدولي، دفاعاً عما تتعرض له من أذى وإضرار متعمد بأمن دولها والتدخل بشؤونها الداخلية، وعدم احترام قطر مبدأ حسن الجوار الذي يعتبر مبدأ أصيلا في العلاقات الدولية.