عبدالرحمن العماني متحدثا في ندوة «أدبي» تبوك. (عكاظ)
عبدالرحمن العماني متحدثا في ندوة «أدبي» تبوك. (عكاظ)
-A +A
عبدالرحمن العكيمي (تبوك) ALOKEMEabdualrh@
طالبت أستاذ اللسانيات المشارك بقسم اللغة العربية بجامعة تبوك الدكتورة منال محمد النجار، بعدم ترك أمر البرمجيات الحاسوبية العربية لمدينة «نيوم» بيد الشركات ومراكز البحوث الغربية بل استثمارها، مؤكدة أن الحاجة مع هذه المدينة باتت ماسة لإنشاء مراكز للبحوث تهتم باللسانيات العربية الحاسوبية، وتوسيع أطر التعاون بين اللغويين والحاسوبيين وعلماء الرياضيات وعلماء الذكاء الاصطناعي العرب.

وقالت في ندوة نادي تبوك الأدبي بالتعاون مع مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية، مساء أمس الأول (الثلاثاء) احتفاء بعالمية اللغة العربية: «إن مشروع «نيوم» الذي سيضم «روبوتات» الإنسان الآلي بأكثر من عدد البشر سيساعد على الوقوف على جميع البحوث والدراسات السابقة في اللسانيات، وعمل دراسة «بيبلوغرافية» لحصرها، متى ما حصل التعاون والتنسيق الذي إن تم فإن نتائجه ستكون غاية في الأهمية، وسيحث المجامع اللغوية على تنسيق عملها في هذا الحقل اللساني».


وأضافت: «سيصبح مشروع «نيوم» بذلك مشجعاً على أن يكون علم اللغة الحاسوبي مقرراً دراسياً معتمدا في أقسام اللغة العربية بكلية الآداب في الدول العربية، خصوصا المملكة، وإنشاء قسم خاص للغويات الحاسوبية في الجامعات العربية يمنح درجة البكالوريوس في هذا التخصص»، مختتمة قولها في ورقة عملها «نمذجة اللغة العربية ومشروع نيوم»: «نأمل أن يقرب المشروع ما كان في العلم بعيداً، ويجعل الإنسان يتعامل مع الحاسوب مباشرة بلغته الطبيعية دون وجود وسيط بينه وبين الحاسوب، ونأمل أن يبلغ المشروع بالحاسوب غاية الكفاية التي يتمتع بها الإنسان».

من جانبه، أكد أستاذ علم اللغة الحاسوبي بجامعة تبوك الدكتور عبدالرحمن العماني في ورقته «حوسبة نظام الإعراب» قدم فيها نبذة كاملة عن البرنامج الذي يعتمد على تلقين الحاسب الآلي الإعراب والصرف والإملاء، ليقوم مقام المتخصص في إعراب الكلمات والجمل، وهو بنية خاصة لمعالجة النصوص العربية حتى تكون أداة قيمة لاستخدامها في تطبيقات مختلفة، مثل: الترجمة الآلية ومحركات البحث والنُطق الآلي والكثير من التطبيقات المختلفة، التي تساعد على تسهيل عملية الإعراب وسرعة الحصول على المعلومة الدقيقة والمعالجة، مؤكداً أن البرنامج في حال تم إنجازه سيعمل يعمل بكفاءة على تحديد نوع الكلمة ووظيفتها في التركيب اللغوي ثم حالتها الإعرابية ليحدد في النهاية العلامة التي يصح لها.