HKkk969@
يحتل أذان المسجد الحرام موقعاً عميقاً في قلوب المسلمين ووجدانهم، ولم يكن بمعزل عن التنظيم والتطوير الذي لحق بالمسجد الحرام منذ توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله.
ويتذكر شيخ مؤذني المسجد الحرام الشيخ علي أحمد ملا مراحل التطوير التي لحقت بالمؤذنين، ويقول لـ«عكاظ»: إن أهم ملامح التطوير كانت في التوقيت المعتمد لرفع الأذان وعملية اختيار المؤذنين، إذ أضحت الأفضلية لحاملي الشهادات العليا والمتعمقين في هذا الجانب علمياً.
ولم تكن مسألة توقيت رفع الأذان بالأمر السهل قبل عقود، بيد أن الشيخ علي ملا يؤكد أنهم خاضوا تجارب عدة حتى وصلوا إلى التوقيت الإلكتروني، موضحاً أن التوقيت قديما لوجود «المزولة» (حجر مخطوط عليه منقلة هندسية تتكون من نقاط وخطوط عدة، رسمت على ظهر الحجر، وبها مسماران لمعرفة وقت صلاة الظهر).
فيما يستعين المؤذنون بالمدفع الرمضاني لمعرفة توقيت أذان المغرب في السابق، ويقول ملا: إن المؤذنين في السابق كانوا يصعدون على منارات الحرم السبع في وقت واحد ويسمع كل منهم الآخر، «حتى جاءت مكبرات الصوت».
وعن توقيت التقويم الذي سبق التوقيت الإلكتروني، يؤكد ملا أن ثمة أشخاصا مختصين يصعدون إلى جبال الهدا في الطائف وبعضهم يتابعون الغروب في جدة على البحر، ليخرجوا بتوقيتهم المتوقع، مضيفاً «كان للشيخ عبدالملك ملا شيخ المؤذنين في ذلك الوقت تقويم على صفيح من النحاس صمم باستخدام المزولة».
وأصدرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعد ذلك تقويماً خاصاً يوضح أوقات الأذان في مكة المكرمة، وأصدر في عام بإشراف الشيخ عبدالرحيم كلنتن، واستمر التطوير حتى صدر أمر سام كريم باعتماد تقويم أم القرى في الأذان فقط، بحسب ملا.
ويضيف ملا «الآن أضحى هناك أشخاص مسؤولون عن التوقيت في الرئاسة، وطبع التوقيت في جداول موزعة على مؤذني المسجد الحرام».
ويشير شيخ مؤذني المسجد الحرام الشيخ علي أحمد ملا إلى تغير أدوات اختيار المؤذنين، إذ يقول إن الرئاسة وضعت منهجية جديدة لقبول المتقدم للأذان في المسجد الحرام، «إذ كان قبول المؤذن يعتمد على الأصوات الحسنة وكان التعيين عن طريق وزارة الأوقاف».
ويوضح ملا أنه بعدما حدد رفع الأذان من المكبرية أصبح يوجد شيخ للمؤذنين، وشكلت لجنة لقبول مؤذن المسجد الحرام تتكون من (نائب الرئيس، أحد أئمة المسجد الحرام، مدير مكتب الرئيس، وشيخ المؤذنين).
ويضيف «كل عضو يناقش المتقدم في تخصصه، فالإمام يختبر المتقدم في حفظ القرآن، فيما يتولى مدير مكتب الرئيس الجوانب الشرعية للأذان، ويقع على عاتق شيخ المؤذنين اختبار المتقدم صوته ومخارج الحروف سلامة اللسان»، لافتاً إلى أن الرئاسة تحرص على أن يكون المتقدم من حاملي الشهادات العليا، «والآن بعض الزملاء يحضرون دراساتهم العليا أيضاً».
ويؤكد ملا تنافس المؤذنين في الحضور إلى المكبرية للتبليغ خلف الإمام في صلاة التراويح سابقاً، إذ يجتمع أكثرهم (10 مؤذنين)، مشيراً إلى جدول معتمد لمن يرفع الأذان ومن يبلغ خلف الإمام، حيث كل فرض يكون هناك: مؤذن لرفع الأذان والتلبيغ في الصلاة وملازم للتبليغ في صلاة الجنائز واحتياطي معهم.
يحتل أذان المسجد الحرام موقعاً عميقاً في قلوب المسلمين ووجدانهم، ولم يكن بمعزل عن التنظيم والتطوير الذي لحق بالمسجد الحرام منذ توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله.
ويتذكر شيخ مؤذني المسجد الحرام الشيخ علي أحمد ملا مراحل التطوير التي لحقت بالمؤذنين، ويقول لـ«عكاظ»: إن أهم ملامح التطوير كانت في التوقيت المعتمد لرفع الأذان وعملية اختيار المؤذنين، إذ أضحت الأفضلية لحاملي الشهادات العليا والمتعمقين في هذا الجانب علمياً.
ولم تكن مسألة توقيت رفع الأذان بالأمر السهل قبل عقود، بيد أن الشيخ علي ملا يؤكد أنهم خاضوا تجارب عدة حتى وصلوا إلى التوقيت الإلكتروني، موضحاً أن التوقيت قديما لوجود «المزولة» (حجر مخطوط عليه منقلة هندسية تتكون من نقاط وخطوط عدة، رسمت على ظهر الحجر، وبها مسماران لمعرفة وقت صلاة الظهر).
فيما يستعين المؤذنون بالمدفع الرمضاني لمعرفة توقيت أذان المغرب في السابق، ويقول ملا: إن المؤذنين في السابق كانوا يصعدون على منارات الحرم السبع في وقت واحد ويسمع كل منهم الآخر، «حتى جاءت مكبرات الصوت».
وعن توقيت التقويم الذي سبق التوقيت الإلكتروني، يؤكد ملا أن ثمة أشخاصا مختصين يصعدون إلى جبال الهدا في الطائف وبعضهم يتابعون الغروب في جدة على البحر، ليخرجوا بتوقيتهم المتوقع، مضيفاً «كان للشيخ عبدالملك ملا شيخ المؤذنين في ذلك الوقت تقويم على صفيح من النحاس صمم باستخدام المزولة».
وأصدرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعد ذلك تقويماً خاصاً يوضح أوقات الأذان في مكة المكرمة، وأصدر في عام بإشراف الشيخ عبدالرحيم كلنتن، واستمر التطوير حتى صدر أمر سام كريم باعتماد تقويم أم القرى في الأذان فقط، بحسب ملا.
ويضيف ملا «الآن أضحى هناك أشخاص مسؤولون عن التوقيت في الرئاسة، وطبع التوقيت في جداول موزعة على مؤذني المسجد الحرام».
ويشير شيخ مؤذني المسجد الحرام الشيخ علي أحمد ملا إلى تغير أدوات اختيار المؤذنين، إذ يقول إن الرئاسة وضعت منهجية جديدة لقبول المتقدم للأذان في المسجد الحرام، «إذ كان قبول المؤذن يعتمد على الأصوات الحسنة وكان التعيين عن طريق وزارة الأوقاف».
ويوضح ملا أنه بعدما حدد رفع الأذان من المكبرية أصبح يوجد شيخ للمؤذنين، وشكلت لجنة لقبول مؤذن المسجد الحرام تتكون من (نائب الرئيس، أحد أئمة المسجد الحرام، مدير مكتب الرئيس، وشيخ المؤذنين).
ويضيف «كل عضو يناقش المتقدم في تخصصه، فالإمام يختبر المتقدم في حفظ القرآن، فيما يتولى مدير مكتب الرئيس الجوانب الشرعية للأذان، ويقع على عاتق شيخ المؤذنين اختبار المتقدم صوته ومخارج الحروف سلامة اللسان»، لافتاً إلى أن الرئاسة تحرص على أن يكون المتقدم من حاملي الشهادات العليا، «والآن بعض الزملاء يحضرون دراساتهم العليا أيضاً».
ويؤكد ملا تنافس المؤذنين في الحضور إلى المكبرية للتبليغ خلف الإمام في صلاة التراويح سابقاً، إذ يجتمع أكثرهم (10 مؤذنين)، مشيراً إلى جدول معتمد لمن يرفع الأذان ومن يبلغ خلف الإمام، حيث كل فرض يكون هناك: مؤذن لرفع الأذان والتلبيغ في الصلاة وملازم للتبليغ في صلاة الجنائز واحتياطي معهم.