-A +A
إيمان الشاطري
إذا أراد الجميع الشهرة من سيتفرج؟! في العالم المتطور لا يحظى بالشهرة إلا الشخص الملهم للإنتاج ومن لديه رسالة حقيقية نافعة لبناء المجتمعات وقابلة للتأثير في الجوانب الإيجابية للحياة والتي تصنع منه ثمرة ناضجة مستعدة للتطوير والعون والتغيير في العالم.

في زمن الإعلام السريع والذي أصبح بأيدي الجميع ودون رقابة تندرج تحت المحافظة على إطار القدوة الصالحة لمجتمعات واعية نجد بروز الشخصيات التي قد تسيء بطريقة أو بأخرى إلى الوجود الإنساني وتتجاهل المهمات التي خلقنا الله لنحقق بها الإنجازات ونستثمر من خلالها العقل البشري.


الجميع أصبح مفتونا بالظهور دون أن يدرك تبعات ذلك، ودون أن يبحث عن الهدف الحقيقي الذي يجب أن يخدم به نفسه ليبقى حيا نافعا حتى بعد الموت.

قنوات التواصل الاجتماعي إيجابية ولكن الإسهاب في استخدامها جعلها مؤثرة سلبا على النشاطات الطبيعية لحياة الإنسان. تركيز الجيل الواعد على موضوع الشهرة من خلال حسابات هذه المواقع جعل منه جسدا خاويا يستطيع أن يحقق هدفه دون أن يبذل أي مجهود فكري ليحصل على فوز عظيم ينفع به دينه ووطنه، كما أن عدم وضع حد لتلك الحسابات قد يؤثر على توجه المجتمع واستقرار الأسر، إذ إن لدينا حسابات متخصصة في حل المشكلات الأسرية دون مستند علمي وأخرى متخصصة لتعليم طرق التعامل مع الزوجين حسب خبرة شخصية وليست بدراسة علمية متجاهلين أن لكل محيط فلسفة حياتية ولكل فرد صفات شخصية قد تحتاج إلى تحليل للوصول معها إلى حل.

كما أننا أصبحنا نسمع كثيرا من هذا الجيل الذي يمثل مستقبل الوطن كلمات محبطة منها (لما ندرس ولا وظائف في المستقبل)، ملقيا اعتماده على فتح حساب ورفع نسبة متابعيه لكسب المال وهذه المشكلة عائدة إلى قيم الوالدين والتي عززت في الأبناء فكرة أننا نتعلم وندرس لكسب المال. وحدي سأتفرج فلينشهر الجميع.