-A +A
حسين الشريف
• كان من المفترض أن أكتب في مقالي اليوم عن حظوظ الهلال والنصر والشباب في الدوري وقراءة متأنية في نتائجهم الماضية، وما هي إمكانية فوز كل فريق وفق المعطيات الفنية في الجولات الأربع الماضية.
• ولكن هناك أمرا ما.. أهم.. وأعظم جعلني أذهب مسرعا بأوراقي إليه، وهو حالة اللامبالاة التي نلمسها من السيد مارفيك اتجاه المنتخب السعودي وعدم الإحساس بالمسؤولية الملقاة عليه كمدرب محترف وتفضيله للاستديوهات التحليلية بالدوريات الأوروبية، كأن المنتخب آخر اهتماماته.

• للأسف الشديد ما يقوم به مارفيك هو عمل غير احترافي لمدرب كبير له اسمه، فظهوره المستمر كمحلل يعطي انطباعا سلبيا بضعف اهتمامه وقلة احترامه للمنتخب الذي يشرف عليه مما يقلل من هيبته وقيمته بين المنتخبات الأخرى.
• ففي الوقت الذي كان ينبغي عليه التواجد في المسابقات المحلية والتركيز على المرحلة القادمة للمنتخب و
أهميتها واختيار العناصر المناسبة لها.
• ومن المؤسف جدا أيضا أننا نحن كمجتمع رياضي لا نجد شفافية الكافية من اتحاد الكرة في هذا الأمر.. و لا نعرف حقيقة تضمين دوره كمحلل للدوريات الأوروبية في العقد المبرم مع اتحاد الكرة أو لا.
• فإذا كان لا.. فيجب على مارفيك احترام عقده وعدم تجاوزه وأن يدرك أن المهمة التي حضر من أجلها يجب احترامها واحترام المنتخب الذي يشرف عليه. أما إذا كان العقد مارفيك يسمح له، فإن اتحاد الكرة يعد شريكا أساسا في تقزيم المنتخب السعودي وتصغيره أمام المنافسين. وأمام جماهيره حتى أمام لاعبيه فكيف للاعب أن يشعر بالمسؤولية وقائده الفني غير مهتم أصلا.
• فالإنجازات لا تأتي إلا بالإحساس بالمسؤولية وبدونها لا يمكن أن تحقق شيئا مهما فعلت واجتهدت ووفرت كافة سبل النجاح.، فلا فوز بدون روح ولا روح بدون مسؤولية وهيبة تزرعها في نفوس المنافسين لتزلزل الأرض من تحت أقدامهم.
• بالتالي يجب أن يحاسب مارفيك أو من سمح له، فالاتحاد المحترم الغيور على منتخب بلده لا يقبل ذلك على نفسه فما بالك بمنتخب بتاريخ المنتخب السعودي الذي أشرف عليه عمالقة التدريب في فترات سابقة وكان لهم الشرف.
• نحن نأمل من اتحاد الكرة أن يكون شفافا وشجاعا في توضيح حقيقة مارفيك وأن لا يتوارى كما فعل في قضايا سابقة فهذا الأمر ليس نتيجة مباراة أو قضية حكم وإنما الأمر متعلق بسمعة وقيمة منتخب بلد فالصراحة والشفافية مطلب لتحليلات مارفيك.