-A +A
أروى المهنا (الرياض)
صدر كتاب جديد للكاتب والصحفي السعودي عبدالله بن بخيت تحت عنوان « التابوت النبيل» عبدالله بن بخيت المتفرّد بكتاباته الحاضر في ذاكرة الرواية في « شارع العطايف» تارة مختليا بالقارئ بعدها تارة أخرى في « لا يوجد سوانا في البيت»، يصاحب متذوقي أعماله في إطلالة جديدة خاصة به تحت عنوان «التابوت النبيل»، رواية التابوت النبيل الصادرة عن مدارك للنشر والتوزيع 2016، متألقة بمعرض الكتاب في أبوظبي ومتوفرة في دار مدارك للنشر بالرياض حاليا، رواية أخذت الطابع السياسي هذه المرة بين بغداد وتل أبيب ولندن يقول المؤلف في الرواية «خرجت في الصباح من الفندق في طريقي إلى المطار ، لندن تنظرني لتعهد بي يدا بيد إلى تل أبيب، طلبت من صاحب التكسي أن يأخذني في جولة في شوارع بغداد أجرب نفسي الجديدة قبل أن أصل إلى المطار، أصبحت رجلا آخر. أحتاج إلى وقت طويل لكي أتعرف عليه وأبدأ معه أزمنة جديدة ، تاريخ طويل ومعقد سيغطي وجه الأرض وسيتعداها إلى المجرات البعيدة، دخلت في اللعبة بروحي بعد سنوات من دخول جسدي، ما قمت به في بغداد كان طقسا من طقوس الشيطان، من يحتفل بالجنس والدم والعري لن يكون بعيدا عن الشر، لم يعد جسدي ملكا لهم فقط، أصبحت منغمسا في الجحيم، وجزءا أساسيا من اللعبة الكبرى التي تدير العالم».
يضعنا بن بخيت لأول مرة في فضاء جديد من الجرأة لم نعهدها قبله من مؤلف سعودي يعرف كيفية توظيف بنيوية الفكرة لا العبارة ، شبكة اللعبة الكبرى التي تدير العالم على حسب وصفه يكشف خيوطها المؤلف بذكاء، يقول: «أحسست أني اقتربت من الشيطان، ولكن لا أعلم متى ابتعدت عنه، ما الذي علي أن أسمي القتل والنساء العاهرات والقرابين الشركية، وفض بكارة الصغيرات وتكريس الحياة لخدمة رجل لا أعرفه ولا أدري من أي جنس هو؟ لماذا لا يكون العنكبوت الأسمر هو الشيطان صفته لا تبتعد عن الأوصاف التي وصف بها الرب رجل الجحيم المتربص بالأخيار، ينتظر البشر المتضرعين على أبواب المعابد التي شادوها ملاذا وفرارا من غواياته».