-A +A
عمرو سلام (جدة)
العاشقون لرياضة الدراجات النارية في السعودية، أو ما يسمى بالـ«رايدرز»، هم أقل حظا من الشباب في الخارج، ففي جميع أقطار العالم يحتفى بالهواة المغامرين، وتعتني بهم الأنظمة والاتحادات المتخصصة، ويعيشون التحدي بما يكفل حقوقهم، ويضمن لهم سلامتهم. وفي المملكة، لا يجدون لوحة مرورية تشير إليهم، أو ترشدهم على الطرقات الرئيسية والفرعية. فممارسة هواية رياضة للدراجات النارية يكتنفها الغموض، واليسير منها تعيش على مغبة الكر والفر بين المخالفة، والخطر، والملاحقة. الراغبون لممارسة هذه الرياضة يرون أنفسهم محرومين كثيرا، تتجاهلهم الاتحادات الرياضية، وينتبذهم بعض الجاهلين بتفاصيل الرياضة، مطالبين بتبني هوايتهم بأي شكل من الأشكال.
حسين العمودي أحد هواة رياضة الدرجات النارية يقول: نواجه الخطر بشكل يومي بسبب عدم مبالاة بعض قائدي المركبات بمختلف أحجامها، حيث نتعرض لكثير من الحوادث المفجعة، والسبب في ذلك عدم وجود نظام يحدد سير الدراجين، أو خطوط سير على الشوارع مخصصة لنا. كما تحدث العمودي عن عدم وجود ميادين خاصة، وتذكر لحظة وفاة أحد أصدقائه بحادث مروري «داهمته سيارة يقودها شاب مشغول بجواله، لم يشعر بميلان سيارته ما أفقده السيطرة على المقود فكانت النتيجة وفاة قائد الدراجة النارية». وطالب بتخصيص مواقع معينة للدراجين مع تشكيل مسابقات مقننة تحت أنظمة ولجان متخصصة. وأشار محمد الهنيدي إلى ضعف العناية بالكثير من الهوايات الشبابية «كثير من الهوايات التي يمارسها الشباب لا تجد العناية الكافية، فتهدر الطاقات، وتتقلص المواهب، لذلك نحتاج اهتمام رعاية الشباب». واقترح الهنيدي على رعاية الشباب تخصيص مسابقات وميادين لهواية الدراجات النارية، تكون بعيدة عن مصادر الخطر ومضايقة الآخرين.

فيما يستغرب أيمن رشيد، أحد هواة رياضة الدراجة النارية، من عدم وجود مسابقات ومنافسات لهذه الرياضة، فكثير من شباب جدة يجدون صعوبة كبيرة في تنمية هواياتهم وممارسة رياضتهم المحببة، والأغرب أن شوارع جدة تخلو من لوحة مرورية إرشادية تشير الى الدراجين، «رياضة الدراجات النارية حقها مهضوم كثيرا في المملكة، وتحتاج إلى إعادة نظر من قبل الجهات المعنية، ولابد من الاهتمام بكل نشاط رياضي مهما كان نوعه، فطاقات الشباب لابد أن تستثمر».