-A +A
محمد الكادومي (جازان)
أبدى عدد من أهالي قرى منطقة جازان، قلقهم من استمرار عمليات الحفر في الأودية من قبل عدد من الشركات، إضافة إلى قيام عدد من المواطنين بعمل عقوم ترابية تحتجز مياه السيول، التي يمكن أن تنطلق بقوة عند هطول الأمطار وتجرف المساكن والممتلكات المجاورة للأودية، إضافة إلى تكون المستنقعات المائية الكبيرة نتيجة حفريات الشركات.
وبين محمد عطيف وأحمد عبدالله، أن هناك أفرادا وشركات ليس لهم هم إلا الكسب المادي من خلال بيع رمال الأودية، مما تسبب في ازدياد عمق تلك الأودية وتكوين عقوم ترابية كبيرة تنذر بكارثة تهدد المنازل والأهالي، مشيرين إلى أن الأهالي قدموا شكوى وطالبوا بإيقاف الحفر وإزالة الأسباب التي تهدد السكان وممتلكاتهم في تلك القرى، واستغربا تجاهل الجهات المعنية لهذه المخالفة التي تهدد بكارثة دون أن تفعل شيئا ليستمر استنزاف رمال الأودية، وتساءلا لماذا تقف تلك الجهات موقف المتفرج ولماذا تتخلى عن مسؤولياتها حتى تقع الكارثة ولماذا لا تعمل بمبدأ الوقاية ومنع أسباب الكوارث قبل وقوعها.

فيما أوضح محمد هادي، أن حفريات الشركات حولت عددا من المواقع إلى حفريات بعمق 20 مترا مما يؤدي إلى تجمع مياه الأمطار بها وتصبح خطرا يهدد الأهالي، وأردف: «عدد من الشركات تلجأ إلى الحفر دون أخذ تصريح من الجهات الرسمية والوضع في عدد من الأودية أصبح لا يطاق في ظل غياب الموقف الصارم من الجهات الرسمية».
إلى ذلك أوضح المتحدث الإعلامي في إمارة جازان علي زعله، أن توجيهات أمير المنطقة الواضحة والصريحة تقضي بضرورة التصدي بحزم لتجريف الأودية حفاظا على الأرواح والممتلكات.