-A +A
نجلاء رشاد (جدة) NajlaaRshad@

1441هـ.. عام هجري جديد، يحل على الأمة الإسلامية بأقداره وشعائره الدينية، وتتجدد فيه العادات الموروثة بدءًا من أول يوم، وبالأخص عند الأسر في المنطقة الغربية التي لا تخلو موائدها من العادات التفاؤلية.

تحتفل الأسر في مدينتي مكة المكرمة وجدة والطائف بالعام الهجري الجديد بطريقتها الخاصة، بدءًا من صباح اليوم الأول بصنع «قهوة اللوز» أو ما تسمى بـ«القهوة الحلوة» أو «القهوة البيضاء»، وطهي «الملوخية»، تفاؤلاً بأن تكون أيام العام الجديد بيضاء وخضراء، إذ يرمز اللون الأبيض إلى النقاء والصفاء والوضوح، ويوحي بالسكينة والطمأنينة والسلام والتفاؤل والسرور والحب والطهارة، فيما يُعد اللون الأخضر من دلائل العيش والنضارة والتفاؤل، بالإضافة إلى ارتباطها بمعاني السعادة والنظرة الإيجابية للحياة، كما يُعتبر ذا علاقةٍ بالقوة الاقتصادية وجلب المال والتطوير والارتقاء باللذات.

توارثت الأجيال هذه المعتقدات حتى تحولت إلى عادات اجتماعية لا يمكن التخلي عنها، فيجتمع أفراد الأسرة لتبادل التهنئة بالعام الجديد وتناول مشروب «القهوة البيضاء» والذي يحضر بدقيق الأرز واللوز والهيل والحليب المسكر، أما طبق «الملوخية» فيكون سيد المائدة على وجبة الغداء بجانبه طبق الأرز الأبيض.