نفق غمرته مياه الأمطار التي هطلت على جدة أخيرا. (تصوير: ناصر محسن)
نفق غمرته مياه الأمطار التي هطلت على جدة أخيرا. (تصوير: ناصر محسن)
-A +A
حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
يتساءل عدد من المواطنين عن السبب الحقيقي في عجز الأمانة عن حل إشكالية تجمعات مياه أمطار جدة وعن فشل الأنفاق والجسور في مواجهة الماء، وهي المشاريع التي أنفقت فيها الملايين.

يؤكد مصدر لـ «عكاظ» أن شبكة تصريف مياه الأمطار الحالية في أحياء جدة تقدر بنسبة 30 % من إجمالي مساحة المحافظة. كما أن الشبكة لم تكتمل وتعد محدودة مقارنة مع توسع وتمدد المدينة. ويرى المصدر أن الأمانة مكلفة فقط بصيانة وتشغيل الشبكة الحالية، المشمولة بها أحياء جدة وسحب المياه الناجمة من الشوارع والمناطق غير المشمولة بشبكة تصريف باستخدام المضخات والصهاريج، وتنظيف ورفع المخلفات، وتقوم الأمانة بهذه المهمة وفق الخطة المعلن عنها، ويشرف عليها مركز الأزمات والكوارث.


وعلمت «عكاظ» أن هناك ثلاثة مشاريع للأنفاق والجسور جار تنفيذها في جدة، تتمثل في مشروع تحرير الحركة المرورية لمحور طريق الأمير ماجد، وهو عبارة عن جسر في الاتجاهين بعرض ثلاثة مسارات في كل اتجاه بطول 640 مترا وبقيمة 197.500.000 ريال سعودي، ومشروع تحرير الحركة المرورية لمحور مكة المكرمة القديم، وهو عبارة عن نفق في الاتجاهين (شرق/‏ غرب) بعرض حارتين في كل اتجاه بطول 550 مترا بقيمة 197.500.000 ريال سعودي، والثالث مشروع تنفيذ تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع شارعي فلسطين والحمراء بقيمة 314.261.602 ريال سعودي.

وبحسب المصادر فإن الأمانة راعت في مشاريع الجسور والأنفاق 10 معايير وضعها أمين جدة الدكتور هاني أبوراس؛ منها مراعاة صرف مياه الأمطار، إذ تم افتتاح 27 نفقا وجسرا، لتحسين الطرق والتقاطعات داخل المدينة، وصادفت هذه المشاريع بعض المشاكل التي عطلتها عن الانتهاء في موعدها مثل تحويلات أنابيب المياه، وتم التنسيق مع شركة المياه على نقل الأنبوب.

واعتمدت أمانة جدة ضمن خطة شاملة لتطوير شبكة الطرق في المحافظة هذا العام عددا من المشاريع التي روعي فيها خطة تصريف الأمطار، من خلال تحرير المحاور الرئيسية، وأرست عددا من مشاريع الجسور والأنفاق، منها تنفيذ جسر بطول 1250م على تقاطع طريق الملك فهد مع شارع حراء (ميدان الجواد الأبيض).

كما نفذت الأمانة أنفاقا وجسورا لتحرير سبعة تقاطعات مرورية في محور الأمير ماجد بتكلفة أكثر من 600 مليون ريال، ووضعت إستراتيجية لتطوير شبكة الطرق الجنوبية، وشملت الدراسة التقاطعات الواقعة من طريق مكة القديم إلى طريق الملك فيصل جنوبا، ووضع تصاميم لتقاطعات طريق الأمير ماجد مع شوارع الفلاح، زينل، التلفزيون، الحراج، والملك فيصل. كما وضعت خطة إستراتيجية لتحرير محاور مدينة جدة، وحددت طريق الأمير ماجد كأحد أهم محاور تحرير الحركة من الشمال إلى الجنوب، إذ جرى تنفيذ مشاريع جسور وأنفاق في جميع تقاطعاته، ويمكن عبوره من المطار شمالا إلى أقصى الجنوب دون أي توقف وفي زمن قياسي.

وأضافت المصادر أن جميع مشاريع الكباري والجسور والأنفاق، تخضع للعديد من التنظيمات والمراجعات، إذ يجرى في البداية إعداد دراسة مرورية مستفيضة تستند إلى إحصاءات مرورية، مع مراعاة التوقعات المستقبلية لتقرير الحل الأنسب للتقاطع، سواء كان جسرا أو نفقا أو تقاطعا أرضيا.