في ثلاثة اعترافات متزامنة ومن فم واحد، وبعد أن تعمد إخفاء المستوى المتقدم لتواجده العسكري في سورية، زاعماً أن مساعداته لنظام بشار الأسد تقتصر على تزويده بمستشارين عسكريين فقط، اعترف النظام الإيراني على لسان قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري بحقيقة وحجم الدور العسكري له في سورية، إذ أعلن الأخير عبر التلفزيون الرسمي أمس (الخميس) الإبقاء على الحرس الثوري في سورية، مبرراً ذلك حسب زعمه بـ«أن الحرس الثوري سيلعب دورا نشطا في تحقيق وقف إطلاق نار دائم في سورية». ورغم ما انطوى عليه إعلان جعفري من اعتداء صارخ على السيادة السورية، كأن هذه الدولة أضحت محافظة إيرانية، فإنه لم يكتفِ بما في ذلك من مخالفات صريحة للقانون الدولي، فأضاف إلى اعتدائه ذاك اعتداء آخر على السيادة اللبنانية رافضاً نزع سلاح ميليشيا حزب الله اللبنانية، معلنا أنه غير قابل للتفاوض، وهو في ذلك يتقاطع مع ما يدور في لبنان حالياً من مطالبات شعبية عارمة بضرورة نزع سلاح حزب الله إعمالا لمبدأ التعايش بين مختلف القوى اللبنانية.
وتمثلت ثالثة الأثافي - وهي ثلاثية تجمع الشر كله - في اعترافات جعفري في إعلانه بامتلاك المتمردين الحوثيين للسيادة على اليمن الآن، مؤكدا دعم الحرس الثوري لميليشيا الحوثي الانقلابية، وهو إقرار علني آخر بتورط إيران في دعم الحوثيين وتشجيعهم على تدمير الدولة والعمل ضمن مشروعها التوسعي.
وتمثلت ثالثة الأثافي - وهي ثلاثية تجمع الشر كله - في اعترافات جعفري في إعلانه بامتلاك المتمردين الحوثيين للسيادة على اليمن الآن، مؤكدا دعم الحرس الثوري لميليشيا الحوثي الانقلابية، وهو إقرار علني آخر بتورط إيران في دعم الحوثيين وتشجيعهم على تدمير الدولة والعمل ضمن مشروعها التوسعي.