سيدة برفقة طفلتها في أحد معارض الكتاب. (تصوير: أمل السريحي) amalalseraihy@
سيدة برفقة طفلتها في أحد معارض الكتاب. (تصوير: أمل السريحي) amalalseraihy@
-A +A
عبير عباس (جازان) Aborah5A@
أصبح أطفال هذا الجيل أسيري الأجهزة التقنية، وباتت تشغل عقولهم وتفكيرهم ويومهم بأكمله، إذ أصبحوا منشغلين بألعاب لا تغذي العقل والروح، بل على العكس ولدت لديهم طاقات سلبية هائلة مكبوتة، إضافة إلى الآثار الصحية السلبية التي ولدتها تلك الأجهزة فيما لو استغل الأهالي أوقات أطفالهم، وقدموا لهم الفرص لحضور الفعاليات والأنشطة الرياضية والفكرية، أو النوادي الخاصة بالرسم والكتابة.

التقت «عكاظ» مع مجموعة من الأطفال لمعرفهم آرائهم حول استغلال أوقات فراغهم بعيداً عن الأجهزة الذكية والحواسيب، الطفل ماجد عبدالقادر (ثماني سنوات) عبر عن رأيه قائلا: أتمنى أن يكون هناك أندية رياضية للأطفال، فأنا أحب الملاكمة والكاراتيه والألعاب الحركية، مللت من متابعة التلفاز أو اللعب بالسوني والآيباد.


تركي هيثم (12 سنة) طفل موهوب بالتقليد والرسم، يحلم بأن يتوفرمرسم حُر؛ ليُفرغ فيه طاقته ومواهبه، ويكون هناك تكريم للأطفال الموهوبين في الأندية أو في صالات العرض الخاصة.

أما الطفلة يارا (11 سنة) فتقول: ذهبت في بعثة مع والدي، ودخلت مدرسة كندية لتعلم اللغة الإنجليزية، ومارستها بكل يسر وسهولة، ولكن حين عودتي فقدت الكثير مما تعلمت، فأتمنى وجود نادٍ يعزز ما تعلمناه، ويكون مخصصا للأطفال.

وأكد الاستشاري التربوي أيمن حكيم أنه من الضروري إنشاء خطة لكل طفل لتعليمه وتعويده على تنظيم وقته، واستغلال أوقات فراغه بالهوايات الفكرية أو الحركية، كما أن ترغيب وتحفيز الأبناء قبل البدء في أي عمل حتى يُؤتى بالنتيجة المرجوة وبالفعل مكافأته على أي عمل طيب، واللجـوء للتلويح بحرمانه من بعض الأمور التي يحبـها في حـال أي تصرف غير سوي، والدعاء لهم دوماً، وأن يكون الوالدان قدوة لأبنائهم، وأن يحاولوا أن يشاركوهم في ألعابهم وهواياتهم قدر الإمكان حتى يكونوا قريبين منهم.