-A +A
أ ف ب (إسطنبول)

بدأت الأربعاء في تركيا محاكمة صحافية ومترجمة ألمانية متهمة بالانتماء إلى حزب يساري محظور، في قضية أدت مع عدد من القضايا المماثلة إلى تأزم العلاقة بين أنقرة وبرلين.

وتتهم السلطات التركية ميسالي تولو (33 عاما) الألمانية من اصل تركي والتي أوقفت في أواخر أبريل، بالانتماء إلى الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني التركي المصنف من ضمن الجماعات الإرهابية. وهي واحدة من عدة مواطنين ألمان اعتقلوا بموجب قانون الطوارئ المفروض في تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو، والتي تبعتها حملة قمع وصفتها برلين بأنها عشوائية
.

ومثلت تولو أمام محكمة في سيليفري خارج إسطنبول مع 17 شخصا آخرين يواجهون نفس التهمة. وفي حال إدانتها قد تواجه عقوبة تصل إلى السجن مدة 15 عاما.

وتقبع تولو التي تعمل كصحافية ومترجمة لوكالة أنباء اتكين اليسارية المستقلة في سجن باكيركوي للنساء في إسطنبول مع ابنها البالغ ثلاثة أعوام.

وبدأت الجلسة بدفاع تولو عن نفسها ونفيها التهم الموجهة اليها، بحسب المكتب القانوني للدفاع عن المضطهدين الذي يمثلها
.

ونشر المكتب نقلا عنها على تويتر قولها "أنا ارفض الاتهامات الموجهة ضدي في القرار الاتهامي. الشرطة استهدفتني بسبب الترجمة التي قمت بها لوكالة اتكين".

كما تتهم السلطات تولو بحضور جنازات لمقاتلي الحزب الشيوعي والاشتراك في تظاهرات من تنظيم الحزب، لكن مناصرين لها يرون أن المحكمة تتحرك بدوافع سياسية.

وقال والدها علي رضا خارج المحكمة كما نقلت عنه وكالة اتكين "كل الاتهامات باطلة ومجرد أكاذيب
".

.