الأمير سعود بن نايف مستقبلاً أهالي العوامية بحضور نائبه. (عكاظ)
الأمير سعود بن نايف مستقبلاً أهالي العوامية بحضور نائبه. (عكاظ)
-A +A
خالد البلاهدي (الدمام) khaldalblahdi@
أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أن الحياة عادت إلى طبيعتها في العوامية بفضل الله ثم بفضل تعاون أهاليها، منوهاً بجهود الأجهزة الحكومية التي تعمل على إصلاح ما دمرته يد الإرهاب والغدر في البلدة، مشيرا إلى أن الطلاب سينتظمون الأسبوع القادم في مقاعد الدراسة، وسيرون مدارسهم بأبهى حلة، والمواطنون يلمسون عودة المراكز الخدمية لتقديم خدماتها لمستفيديها على أفضل مستوى، سواء المراكز الصحية أو البلدية، وحتى الخدمات الكهربائية، وخدمات المياه، وغيرها من الخدمات والمشاريع التي ستشهدها المحافظة بإذن الله ضمن المشاريع المعتمدة لدى الجهات المعنية في المنطقة الشرقية، والتي ستنال محافظة القطيف نصيبها منها بإذن الله.

وشكر أمير الشرقية أهالي العوامية، لافتا إلى أن كل شبر من هذه الأرض، هو محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، ورجالات الدولة جميعاً، فالمملكة منذ تأسيسها وهي تعمل على إرساء نهج التنمية الشاملة والمتوازنة، وتعمل كذلك على تطوير إنسان هذه الأرض الذي تعتبره الركيزة الأولى في حماية ونهضة المملكة، منوها بما تحظى به المنطقة الشرقية على وجه العموم، من مشاريع تنموية، على شتى الأصعدة، وفي كافة المجالات، مبينا أن رجالات المنطقة الشرقية بما فيهم رجالات القطيف معروفون بولائهم وانتمائهم، وحبهم لهذه الأرض، وما ارتكبته يد الغدر في القطيف، يؤلم كل إنسان يمتلك ذرةً من الإنسانية، ولا يرضى بترويع الآمنين، والاعتداء على المقدرات الوطنية والممتلكات العامة، إلا أن هذه الفئة لقيت المصير المحتوم لها، وكل ذلك تم مع حرصنا الشديد على سلامة المواطنين الأبرياء، الذين اتخذتهم تلك الفئة دروعاً لها، تتحصن بهم وتتستر خلف براءتهم لتنفيذ أعمالهم الإجرامية.


مشددا على أن أبواب العفو والصفح لا تزال مفتوحة، ونقول لهؤلاء الذين انحرفوا عن جادة الصواب، من كان منكم له رأي وأراد نهضة بلده، فهو مرحبٌ به، وبلده أولى به من غيره، والدولة ترحب بكل من أراد فعل الصواب والعودة عن سبيل الضلال، وهذا ديدن المملكة من قديم الزمن.

جاء ذلك خلال استقبال أمير المنطقة الشرقية جمعاً من أهالي وأعيان بلدة العوامية بمحافظة القطيف، في مكتبه بديوان الإمارة أمس بحضور الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، مهنئين بنجاح موسم حج هذا العام، والإنجازات الأمنية التي حققتها رئاسة أمن الدولة بالقضاء على الخلية الاستخباراتية التي تهدف للإضرار بالمصالح الوطنية، والإنجازات الرياضية التي تحققت في الفترة الماضية، ونقلوا شكر وتقدير أهالي بلدة العوامية على المشاريع التنموية التي تشهدها البلدة والمنطقة الشرقية عموماً، ونجاح الأجهزة المعنية في القضاء على الإرهابيين الذين أرعبوا الأهالي وروعوا الآمنين خلال المشروع التنموي لتطوير حي المسورة.

من جانبهم، أثنى أهالي العوامية على كلام سموه، وأنهم لمسوا منه ومن نائبه في لقائهم السابق في شهر رمضان المنصرم، حرصهم على احتواء الشباب الذين تورطوا في الأعمال الإرهابية، وإعادتهم لطريق الصواب، وهذا غير مستغرب من سموهما، فهما يمثلان قيادةً حكيمةً حازمةً رشيدة، تسعى لتطوير هذه البلاد، والعمل على رفعتها، وإرساء قواعد العدل فيها، واحتواء شبابها من كل ما يفسدهم، متعهدين باستمرار تعاونهم مع رجال الأمن والجهات الرسمية لحفظ هذا الوطن وأمنه، وكف يد أي عابث أو محرض يريد الضرر بمقدرات هذا الوطن.