-A +A
لا تزال المملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن حتى اليوم، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لا تألو جهداً في خدمة الحرمين وضيوفهما، وظل ذلك منهجاً للبلاد لم تتوانَ عن تحقيقه.

ووجه خادم الحرمين الشريفين رسالة راسخة لكل من يحاول الانتقاص من دور المملكة في خدمة ضيوفها، بأن المملكة لن تحيد عن نهجها الثابت في الاعتناء بضيوف الرحمن، وتسهيل جميع الخدمات لهم، ليتموا حجهم بكل يسر وسهولة.


ولم تعد إدارة الحشود الضخمة تحديا للمملكة، بل تحولت إلى رهانٍ تثبت من خلاله قدرتها على الريادة والقيادة، فاحتواء المسلمين من أصقاع الأرض في هذه الأرض المباركة شرف عظيم، ونعمة حباها الله هذه البلاد.

وتأكيد خادم الحرمين الشريفين مواصلة العمل والمسير تجاه رعاية المسلمين خير دليل على أن المملكة لن تنزلق يوماً في تسييس الركن الخامس من أركان الإسلام.

وخصص الملك جزءاً من كلمته لتقدير جهود منسوبي القطاعات العسكرية، في لفتة حانية تبرهن على عناية القيادة بأبنائها، وتثمين جميع الجهود المبذولة لخدمة قاصدي البيت العتيق، والأعمال المتواصلة منهم ليل نهار للتسهيل على الحجيج.

وأكد أن المملكة قلب العالم الإسلامي، واستطاعت أن تستأصل الإرهاب وتجفف منابعه بكل حزم وعزم ودون هوادة.

واعتادت المملكة على تسخير الإمكانات والقدرات كافة في سبيل راحة ضيوف الرحمن، وخير برهان المشاريع الكبرى المتلاحقة لخدمة الحجاج في المشاعر المقدسة.