منشأة الجمرات
منشأة الجمرات
-A +A
جمانة المطيري (جدة)
ليس من رأى كمن سمع، فمن رأى صور الحجيج وهم مصطفين كسلسلة منظومة لأداء صلاة فريضتهم، تغشاهم المودة والمحبة، يتيقن لماذا لم يرق للمتشدقين جمال منظر المسلمين الذين تحنّت رقابهم خذلاناً، إذ لم تسعفهم أقلامهم المأجورة، فلا مجال للكذب، يجرون أذيال الهزيمة كالعادة في كل موسم حج.

وتجر الصحف السعودية أقلامها بفخر تحت عنوان واحد «حج ناجح»، كلمتان تختصران الحدث ويفخر بهما الضيف والمستضيف، لونت صفحاتها بصور الحجاج ونشرت على أوراقها قصصهم الحزينة ورحلة العناء والشقاء التي مروا بها في بلدانهم إن كانت مالية أو سياسية أو مقاطعة، ورغم تعدد الأسباب لم تغلق المملكة أبوابها للزائرين، بل استضافتهم على نفقتها، نابذةً بذلك تسييس الحج، ورافعة شعارها "الحج رسالة سلام".