فوزية الغانم
فوزية الغانم
-A +A
عثمان الشلاش (بريدة) okaz_economy@
تركت ابنة المنطقة الشرقية فوزية الغانم، التي تعد من أوائل المصرفيات السعوديات وظيفتها كمديرة للفرع النسائي في بنك الرياض بالمنطقة، بعد رحلة عمل استمرت ٣٧ عاما؛ لتقودها الصدفة إلى عشقها للخياطة، رغم الظروف التي واجهتها في حياتها عائليا واجتماعيا.

تقص فوزية الغانم حكايتها لـ«عكاظ» فتقول عن بدايتها: «البداية كانت بحضوري دورة عن الآلة الكاتبة في جمعية فتاة الخليج، ووقتها كنت أرملة وأعول طفلين، وطلبت مني إحدى مؤسسات الجمعية سعاد القصيبي أوراقا ثبوتية لإكمال ملفي فأحضرتها، لكنها قدمت لي على وظيفة دون علمي، ومن هنا بدأ مشواري بشهادة متوسطة، كأصغر موظفة بفرع بنك الرياض، وتدرجت في الوظائف حتى مررت على جميع الأقسام، إلى أن عملت مديرة عام 1990 وعينت رئيسة صرافين عام 2000، وهذه الوظيفة كانت غير معروفة للجميع، وإلى وقتنا هذا يوجد من يرفضها بسبب طبيعة العمل».


وعن كيفية توفيقها بين عملها بالبنك والمنزل، أضافت: «لم أجد معارضا، فقد كنت يتيمة ووالدتي هي من رعتني، ورحبت بفكرة عملي لكي أصنع لأبنائي حياة كريمة، وأيضا من قدمت لي على الوظيفة هي إنسانة كفؤة، والآن عرضت علي الكثير من الوظائف، ولكن قررت عدم الارتباط بعمل، والاكتفاء بممارسة هوايتي «فن الخياطة» بجميع أقسامها، وكم كنت أتمنى أن أصبح صاحبة مشغل خياطة على مستوى عال ولكن الظروف لم تساعدني».

وعن نصيحتها للجيل الحالي من الشابات قبل دخول ميدان العمل سواء الوظيفي أو الخاص، تابعت بقولها: «يجب فصل العمل عن الحياة الشخصية، وحب العملاء والنزول إلى مستواهم الفكري، والعمل بروح الفريق الواحد».