-A +A
فهيم الحامد (جدة) okaz_online@
أضحت السعودية مركز استقطاب خليجي وعربي وإسلامي وعالمي سياسيا وأمنيا واقتصاديا بامتياز، فعلي الصعيد الداخلي نجحت قوات الأمن السعودية في دحر الإرهابيين في حي المسورة في القطيف، باقتدار في إطار عملياتها ضد خلايا الإرهاب وسحق عملاء التنظيمات الإرهابية واجتثاث الإرهاب من جذوره والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن السعودية وحافظت على أرواح المدنيين.

وفي الوقت ذاته، حشدت السلطات السعودية بمختلف أجهزتها الحكومية والأمنية والخدمية، جهودها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، في أجواء آمنة وخدمات متكاملة في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، ورفض تام لأي محاولات لـ«تسييس الحج»، وإخراجه من أهدافه ومقاصده الإسلامية، وتقديم الإمكانات كافة لخدمة ضيوف الرحمن، ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، خصوصا أن السعودية تسعى على الدوام لتحسين الخدمات وتطويرها في المشاعر المقدسة، وفي الوقت نفسه ترحب بجميع الحجاج، لأداء النسك بمن فيهم الحجاج القطريون والإيرانيون الذين فتحت لهم السلطات السعودية قلوبها واستقبلتهم مثل بقية الحجاج، وفق القواعد والشروط التي وضعتها وزارة الحج. وللأسف الشديد لفق إعلام الدوحة أكاذيب وافتراءات خبيثة على غرار وسائل الإعلام الإيرانية التي تخندقت مع الإعلام القطري البائس في تزوير الحقائق ولكنهما فشلا فشلا ذريعا لأنه لا يمكن حجب الحقيقة التي يراها الجميع، رغم محاولات قطر لعب دور سلبي لصالح إيران بالتحريض على الفوضى، توفير الأدوات الإعلامية لهم وإغداقهم بالأموال.


لقد انتصرت السعودية بسياساتها الحازمة في المحافل الاقليمية وضربت رأس الأفعى الإيرانية في اليمن وعزلت النظام الإيراني إسلاميا، وكشفت القناع عن النظام القطري الذي احتضن الإرهاب وموله.. ولا يمكن أن تسمح السعودية للدعوات المغرضة لتسييس الحج، وإدخال هذه الشعيرة في الصراعات السياسية أو جعل المشاعر المقدسة والحج مكانا للهتافات والشعارات وكأنها من واجبات أو فروض هذه العبادة وهي حتما بعيدة كل البعد عن ذلك، لان الحج هو من أجل العبادة وليس لاستغلال هذه المناسبة الدينية للدعاية السياسية.

السعودية الحازمة، في الوقت الذي تتحرك في الأوساط الإقليمية والعالمية لإحلال السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وإيجاد حلول لقضايا الأمة ونشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال، وتبذل الجهود لتحصين الحج وتأمينه أمنيا، ولجم الإرهاب الظلامي والطائفي، لن تسمح بتسييس الحج، وستستمر في كشف أكاذيب الإعلامين القطري والإيراني اللذين يسعيان للإساءة إليها وتسييس الحج.