الملك سلمان خلال افتتاحه المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال» بحضور الرئيس ترمب وعدد من قادة الدول العربية والإسلامية.
الملك سلمان خلال افتتاحه المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال» بحضور الرئيس ترمب وعدد من قادة الدول العربية والإسلامية.
-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAhamid@
حرب المملكة على الإرهاب مستمرة وبلا هوادة، ففي الداخل لاجتثاث بؤره، وما جرى في حي المسورة بمدينة القطيف، دليل دامغ أنه لامكان للإرهاب بيننا، ولا تنازل عن الأمن والاستقرار تحت أي ظرف من الظروف. وفي الخارج نجحت المملكة في إرسال رسالة الاعتدال والوسطية بامتياز، كما نجحت أجهزة الأمن باقتدار في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية خلال السنوات الماضية، وسعت في نفس الوقت لتعزيز التعاون الخليجي والإقليمي والعربي والدولي، لتبادل المعلومات حول الإرهابيين، كما أنشأت حديثا، المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال» في الرياض، الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بحضور الرئيس الأمريكي ترمب وعدد من قادة الدول العربية والإسلامية، موجهة من خلاله رسالة عالمية أن السعودية تدعم ثقافة الاعتدال والتسامح والوسطية وترفض العنف والإرهاب والتطرف.

ويستمر التواصل السعودي مع صناع القرار في المحيط السياسي العالمي لتكريس الجهود لمكافحة الإرهاب، ويعكس الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الفرنسي ماكرون مع نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان، الذي اتفقا خلاله على ضرورة بذل مزيد من الجهد لتجفيف منابع الإرهاب، والتأكيد على حرص البلدين على أمن واستقرار المنطقة، كتأكيد إضافي أن السعودية ماضية مع شركائها الدوليين في اجتثاث الإرهاب الظلامي الذي تقوده التنظيمات الإرهابية، والإرهاب الطائفي الذي تقوده إيران مع الميليشيات الطائفية، فضلا عن مواجهة دعم النظام القطري للتنظيمات الإرهابية وتمويلها وإعطاء ملاذات للتنظمات الإرهابية.


السعودية التي تتحرك شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لاستئصال الإرهاب في إطار أولوياتها في مكافحة الإرهاب في الداخل والخارج وتواصل قيادة الجهود الدولية لكبح التطرف وكشف مؤامرات إيران، التي تسعى لدور تخريبي ومقوض للاستقرار والأمن الإقليميين. ويتمثل موقف السعودية في التأكيد على محاربة الإرهاب والتطرف ولجم الدور الإيراني في دعم الإرهاب، ليس في سورية واليمن وحسب، بل في عموم المنطقة، والتصدي لسياسة إيران العدوانية والتآمرية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة، و«الداعمة للتنظيمات الإرهابية»، وفي نفس الوقت كشف مؤامرات النظام القطري في المحيطين الخليجي والعربي ودعمه التنظيمات الإرهابية ومموليها.

السعودية ماضية في ضرب قواعد الإرهاب ومنع أي محاولات لتسييس الحج من أي جهة أو دولة كانت وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الإخلال بأمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين.