-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@
يلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يصل إلى الرياض الأحد القادم، في إطار جولة خليجية يبدأها بالمملكة العربية السعودية.

ويجري الملك سلمان وأردوغان محادثات مهمة تتعلق بسبل إنهاء الأزمة القطرية، فضلا عن تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الرياض وأنقرة، إضافة إلى مناقشة التطورات على الساحة الفلسطينية، خصوصا طبيعة التحرك السعودي - التركي بشأن إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين والمستجدات على الساحة العراقية والسورية، وتعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب.


وكانت الرئاسة التركية أعلنت أمس (الثلاثاء) أن الرئيس أردوغان سيقوم بزيارة السعودية والكويت وقطر يومي 23 و24 من الشهر الجاري. وأكدت مصادر تركية رفيعة في تصريحات لـ«عكاظ» الأهمية القصوى التي تكتسبها زيارة الرئيس أردوغان للسعودية في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه الأمة، والتي تتطلب تنسيقا سعوديا تركيا على أعلى المستويات، مشيرة إلى أن أنقرة حريصة على حل الأزمة القطرية في إطار البيت الخليجي. وتابع قائلا «إن زيارة الرئيس التركي للرياض تأتي في سياق جهود دبلوماسية تركية لمعالجة الأزمة القطربة بما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة».

وأبلغ «أردوغان» الصحفيين الأتراك الأسبوع الماضي أنه ستكون له جولة دبلوماسية لمنطقة الخليج لإعادة التهدئة وحل الأزمة القطرية عبر الحوار. وقال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن إن أنقرة على اتصال مع كافة الأطراف، (قطر والسعودية والإمارات والكويت) لحل الأزمة، موضحا أن أردوغان أشار إلى أن السعودية لها دور مهم في تجاوز هذه الأزمة عبر الحوار، لأنها أكبر وأقوى دولة في الخليج. ونقل عن أردوغان قوله «نعلم أن الملك سلمان بن عبدالعزيز لا يدخر جهدا لحل الأزمة، ونأمل في الوصول إلى نتائج جيدة قريبا».

يذكر أن أنقرة أرسلت قوات إضافية إلى قطر لتعزيز وجودها في القاعدة التركية بالدوحة. ورفضت التراجع عن إقامة قاعدة عسكرية في قطر أو سحب القوات التي أرسلتها. وقطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والبحرين والامارات ومصر) علاقاتها مع قطر بعد أن انكشفت المؤامرة القطرية بدعمها التنظيمات الإرهابية وتمويلها. ورفضت الدوحة تنفيذ المطالب الشرعية الـ13 التي قدمتها لها الدول الأربع ومنها إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر.