-A +A
إبراهيم عقيلي
iageely@

سعدنا كثيرا بخبر عودة الأمير الشاب فهد بن خالد إلى مقاعد الرئاسة في البيت الأهلاوي، فهو الرجل الطموح المتفائل صاحب الفضل في ترميم الأهلي، حتى كان فارسا غير متوج في تحقيق الثلاثية التي روت أرض القلعة بعد سنين عجاف، فالفريق الذي جلب السعد هو من صنع يديه، هندس صفقاته وكان خلف أبرزها، الصفقات التي وصفت بالإستراتيجية وخدمت النادي بشكل طويل المدى وأهمها صفقة العقيد عمر السومة.


عاد فارس الأهلي إلى مقعده، ونحن متفائلون بهذه العودة.

لكن الترتيبات الأولية لا تبشر بخير، فليالي العيد «تبان من عصاريها» كما يقولون.. و«الجواب باين من عنوانه».. وألف معنى وألف مثل وحكمة تنطبق على الأهلي هذه الأيام، ولا يكفي لها مجلد بأكمله.

فلا أخفيك سيدنا الرئيس، بات المتابع الأهلاوي يضع يده على قلبه خوفا من خذلان مبكر، فالعام الماضي فرط الأهلي بالموسم الكامل لضعف الإعداد، وقلة الدعم بكافة أنواعه. ولأن البوصلة تشير نحو الاتجاه ذاته فيجب أن تعلق الجرس مبكرا، فأنتم أمام موسم لا يرحم، موسم يعج بالقرارات التي ستعيد تشكيل خارطة الدوري من جديد، موسم أزاح السعودة عن طريق المستطيل الأخضر، وترك المجال مفتوحا أمام الأجنبي، فالمباراة الواحدة تضم اثني عشر أجنبيا جاءوا من أجل إثبات الوجود، إضافة إلى حارس أجنبي يصعب اختراق عرينه، ولانزال أمام قرارات تلوح في الأفق، من بينها زيادة عدد اللاعبين المسجلين في الكشوفات من 30 إلى 35، وغيرها.

فلك أن تتخيل مشجعا أهلاويا يتابع عبر جواله صفقات الأندية، ابتداء بالهلال الذي بكر في التعامل مع القرارات الجديدة بدعم صفوفه وبات يفتش عن قرار يرفع سجل اللاعبين بعد أن تكدست قائمته بالنجوم، ومرورا بالنصر الذي رغم معاناته المالية إلا أنه فاجأ الجميع بصفقات يبدو أنها موفقة، فقائمته الأجنبية اتجهت إلى البرازيل والأرجنتين وليبيريا، وحتى الفيحاء لم يكن أقل تحركا.

الاتحاد الذي يعاني من أزمة إيقاف وديون يؤكد بأنه مستعد وجاهز في ظل قيادة شابة وطموحة.

كل هذا والأهلي لا يزال يبحث عن تأشيرة لبعض لاعبيه للالتحاق بالمعسكر، ويخضع لاعبوه لفحوصات طبية هنا وهناك.

وبين خبر يؤكد صفقة جديدة وتصريح ينفي بعد ساعة من التداول، فإن كل الذي يلوح في الأفق مجرد تحركات لا تسمن ولا تغني من جوع.

الرئيس الشاب، المشجع الأهلاوي بات قلقا على فريقه الموسم القادم، فالتحضيرات غير مبشرة، وعيدنا «باين من عصاريه». فالتحركات لا تعكس جدية المفاوض وقدرته على الاختيار، وحتى لو تم ذلك سيكون متأخرا للغاية عن مرحلة الإعداد واللحاق بالركب.

نتمنى أن نرى التغيير متسارعا، فما زالت في دواخل الأهلاويين غصة عدم تتويجك بالبطولات الكبرى وأنت صاحب الفضل بعد الله في تحقيقها.

فهل لك كلمة أخرى في مقبل الأيام؟ وهل من خطوات متسارعة تبهج المدرج الأخضر؟.