-A +A
فهيم الحامد FAlhamid@ أنس اليوسف 20_anas@ (جدة)
يواصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مساعيه لرأب الصدع الخليجي اليوم، بحضور اجتماع في جدة يعقده وزراء خارجية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين، وهي الدول الأربع التي قطعت علاقاتها مع قطر في 5 يونيو 2017، بسبب سياساتها المزعزعة لأمن المنطقة والعالم. ووقعت الولايات المتحدة وقطر أمس «مذكرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب». واعتبرت الدول الأربع، في بيان أمس، أن المذكرة جاءت «نتيجة للضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية من قبل الدول الأربع وشركائها بوقف دعمها للإرهاب». وشددت على أن «هذه الخطوة غير كافية، وستراقب الدول الأربع عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه». وأوضحت أن الإجراءات التي اتخذتها «كانت لاستمرار وتنوع نشاطات السلطات القطرية في دعم الإرهاب وتمويله، واحتضان المتطرفين (...) وهي نشاطات يجب أن تتوقف بشكل كامل ونهائي تنفيذاً للمطالب العادلة». وأعلن البيان أنه «لا يمكن الوثوق في أي التزام يصدر عنها (قطر) تبعاً لسياستها القائمة، دون وضع ضوابط مراقبة صارمة».

وأكدت الدول الأربع «استمرار إجراءاتها الحالية إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة». وجاءت هذه التطورات بعدما تم كشف نصوص اتفاق 2013 و2014 بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، التي تتعهد فيها قطر بعدم دعم «الإخوان المسلمين»، وعدم دعم الفئات المناوئة في اليمن، وتسريب إحداثيات قوات التحالف العربي للحوثيين من قبل قطر، وهي عضو فيه. وتشير بنود اتفاق الرياض إلى حق المتضرر من عدم تنفيذ الاتفاق في نشر نصوصه، واتخاذ الآليات التي يراها مناسبة. ويعني ذلك أن ادعاء قطر أمس أن نشر الاتفاق يخالف المعاهدات الخليجية، يثير السخرية من دولة وقعت على تلك البنود.