-A +A
خالد صالح الفاضلي
تجنح نظريات علمية إلى تأكيد انخفاض نسبة الأكسجين وميل لون السماء إلى الأسود عند قمة «إفرست»، وبالتالي فإن داء المرتفعات قائم، وقد يؤدي إلى موت.

يأتي كل كرسي سياسي بذات النتائج إذا ما اعتبرنا (الحالة القطرية) أنموذجاً انتهى بها المطاف إلى خلل في الرؤية مع اختناق، لدى قياداتها الماثلة الآن كتجسيد للبيت العربي الشهير (خبط عشواء) بعدما دخلت في طيات ليل دعم الإرهاب، ومحاولة صناعة شمس لعلها تنجو.


تأخر مشروع «تأديب الدوحة» كثيراً، وباتت كمريض سرطان يتم حقنه دورياً بمورفين أثناء نومه، يفوته إدراك حجم الألم، ومتعة استشعار الشفاء، وأيضاً خصائص متعددة للمورفين أثناء التعاطي في حالة صحو.

تعرفنا على الدوحة الحقيقية مؤخراً، منذ شهر فقط، ليس منذ بعيد، لكننا وجدناه مريض سرطان ممنوحاً ستة أشهر من الحياة، أحدنا مسكون بروح دعابة ثقيلة قال له «ليتنا عرفناك قبل أن تموت».

كان النظام الغذائي السياسي للدوحة سبب إصابتها بشيخوخة مبكرة جداً، ذات أمراض مزمنة، نوع من الانتحار الذاتي، وحالياً ينطبق عليها بعض نظريات الصحة العامة في المستشفيات الناصة على أن الزوار قد يتسببون بموت المريض أكثر من المرض، فبكتيريا تركيا وإيران قائمة برفع معدلات تلوث في غرفة التنويم.

فات الدوحة أن تخبر أنقرة وطهران بوضوح (أن أخبرك بقصتي لا يعني أن تكون جزءا منها)، لأنه من الصعب إعادة تجسيد تجربة سبعينات بيروت على الدوحة (حرب الغير على أرضنا)، فتحويل قطر إلى ميدان عسكري لتجريب الأسلحة التركية والإيرانية، أو تحويلها إلى مقبرة لأسلحتهما القديمة لن يتم، مهما بالغا في استفزاز دول الخليج أو العالم العادل.

نعود إلى قمة إفريست، انخفاض أكسجينها، وعتمة السماء عندها، والإشارة إلى توافق ذلك مع قيادات قطر، الموقنة بأنها «إفريسيتية» المكان، الغائب عنها أن أربعة يموتون مقابل وصول واحد إلى قمة إفريست، فرؤية القمة من مكان بعيد ليست بصعوبة الوصول إليها.

يأخذني مصطلح «مريض سياسياً» إلى الدوحة، فسرطان أوهام «جنكيز خان» وسيرته الذاتية غير قابلة للتكرار، وأخشى أن يموت «المريض السياسي في قطر» بسبب الزوار، بينما قلة الأكسجين تعطل العقل، وزيادة المورفين تعطل الألم، حتى تأتي ساعة وفاته.

يندرج أعلاه فقط على القيادة القطرية وقطع الغيار الأجنبية المغروسة في جسدها، أما الوطن والمواطن القطري فإننا سابقاً ولاحقاً باذلون لهما حب الأخ للأخ، نضع تحت أقدامهم أكفّ أيدينا حماية لهم من الشوك والرمضاء.

jeddah9000@hotmail.com