-A +A
خالد الشعلان
@k_alsh3laan

خلال الأسبوع الماضي كانت هناك ضربتان وجههما رئيس النصر ثم إعلام النصر لإعلام الهلال، فالضربة الأولى سددها رئيس النصر في تصريحه بشأن اتفاق اللاعب عوض خميس مع نادي الهلال على الانتقال، حيث تحدث رئيس النصر بأنَّه يشكرُ اللاعب على ما قدمه، وأنَّهم في النصر يُحبونه وهو غالٍ بالنسبة لهم، لكن هذا عصر الاحتراف، والنصر وصل لمرحلة أنَّ الأندية تفاوض لاعبين احتياط بالنصر، حيال هذا التصريح أزبد وأرعد إعلام ومُدرج الهلال، حيث إنَّ رئيس النصر أساءَ للاعب، مع أنَّ هذه الإساءة غير موجودة إلا في عقولهم، فالأحداث تقول إن ناديي الاتحاد والهلال انتقل إليهما ربيع وعوض وهما قد أمضيا وقتا في دكة الاحتياط، نعم أنا من مُعجبي اللاعب عوض خميس وانتقاله خسارة للنصر، ولكن كان في أغلب المُباريات احتياطاً.مكمن ضربة رئيس النصر في هذا التصريح هو أنَّه كشفَ سوء اعتقاد إعلام ومُدرج الهلال، فأين كانوا عندما تفاوض نادي الاتحاد مع لاعبهم نواف التمياط وخرج حينها عضو شرف هلالي مؤثر وقال بالنص في صحيفة اليوم في تاريخ 2/أكتوبر/2002م (لن ينتقل نواف التمياط إلاَّ إذا كان اسمه نواف خريش)، هكذا هو إعلام الهلال يتغاضى ويصمت عن الأحداث التي تـُرفرف فيها رايات السوء، ويتحدث ويستعدي عندما يسمع صوتا نصراويا يقول الحقيقة، فرئيس النصر قال حقيقة واضحة عن عوض خميس وبكل احترام ولم يسخر ويتندر تجاهه، ومع ذلك يُصرُّ الإعلام الهلالي بأنَّ رئيس النصر كان يُسيء لعوض ويتهكم، يبدو أنَّهم يعتقدون بأننا لا نسمع وليس لنا عقول كي نُميز بين حديث أبيض وحديث أسود.


الضربة الثانية وجهها إعلام النصر لإعلام الهلال وهو جالس ومُتخذ وضع رجل على رجل وبكل ثقة، حيث تداول إعلام الهلال بأنَّ هناك من إعلام النصر من يُطالب إدارة النصر بتجميد اللاعب عوض وعدم مُشاركته طوال مُدة الستة أشهر المُتبقية في عقده، وأنَّ هذا تصرف يتنافى مع مفهوم الاحتراف ومفهوم حماية العقود..إلخ، والحقيقة أوضحها بنقطتين: الأولى أن إعلام الهلال لم يصدق في شأن هذه المعلومة، حيث لا يوجد إعلامي نصراوي طالب بتجميد اللاعب عوض بالمفهوم المذكور، والحقيقة هي أنَّ أغلب إعلاميي النصر يرون ضرورة استفادة النصر من مُدة الستة أشهر، وجعل الأمر متروك للجهاز الفني حيال لعبه من عدمه، بل إنَّ بعضهم طالب الإدارة ببيع هذه المُدة على نادي الهلال، والثانية هي الأشدَّ غرابة حيث إنَّ إعلام الهلال في قضيَّة اللاعب العويس واتفاقه مع نادي الأهلي طالب إدارة نادي الشباب بتجميد اللاعب وعدم مُشاركته إطلاقاً، وعدم بيع فترة الستة أشهر للأهلي.

هكذا هم دائماً يعشقون اللعب بين أمرين، والكيل بمكيالين، والخروج بوجهين، ولا يكترثون لمن يقرأ لهم ويسمع، المُهم هو زعيمهم، والأهم هي ثرثرتهم التي لن تخرج عن (اشربوا من ماء البحر) فهي ثرثرة مسموعة منذ عقود من الزمن، فكل شيء يتطور ويتنامى ويزداد وضوحاً ونقاء إلا طرحهم الذي لا يخرج ولن يخرج عن فعل الأمر لديهم بأنَّ من لا يشجع الهلال فعليه بشرب ماء البحر.

خاتمة

إذا تجلَّى، فالشمسُ طلعتُهُ

لايشتكي من ضيائها لَهَبُه