-A +A
عبدالرحمن العكيمي، نادر العنزي (تبوك)
اتهم الكاتب العكاظي خالد السليمان الشركات والوزارات بسرقة أفكارهم، مستشهداً بشركة ماكينزي للاستشارات التي سرقت أفكارهم بعد ورشة العمل التي حضرها عدد من الكتاب والمفكرين وكذلك وزارة الإسكان -على حد تعبيره-.

وأبان السليمان، خلال استضافة النادي الأدبي بمنطقة تبوك له مساء أمس الأول (الأربعاء) في لقاء مفتوح حول (تجربة كتابة المقال الصحفي) وذك بقاعة محمد عرفة بمقر النادي بمدينة تبوك، وسط حضور كبير من المهتمين بالشأن الثقافي من أبناء وبنات المنطقة، أن كاتب الشأن العام يختلف عن الكاتب المتخصص بشرط ألا يفتي، مشيراً إلى أن التعصب خلق كمية كراهية في المجتمع، واصفاً هيئة الصحفيين بأنها ولدت عاجزة وخديجة ومبناها الجميل الآن تذروه الرياح.


وتحدث الكاتب خالد السليمان عن تجربته الثرية في الكتابة الصحفية عبر العديد من الوسائل الإعلامية الكويتية، التي كانت الحاضن الأول لإبداعاته وطموحاته، إلى أن استقر به الحال كاتبا يوميا في صحيفة «عكاظ»، ومشاركا دائما في العديد من البرامج الإعلامية المقروء منها والمسموع والمشاهد، لافتا إلى أن الكتابة الصحفية شكل من أشكال التعبير الذي يؤدي إلى الغرض ويصل إلى الجمهور والمسؤول في قوالب تهدف إلى إبداء الآراء والاقتراحات، ومعالجة المشكلات وإيجاد الحلول، وشبه السليمان الكاتب بالمستشار الدائم، مؤكدا على أن آراءهم تنبع من رؤية عميقة لجهود ومناشط الإدارات الحكومية والأهلية بمختلف تخصصاتها، ونقل هموم الشارع لمسؤولي تلك الإدارات. بعد ذلك فتح باب النقاش الذي تمحورت المداخلات فيه حول الكتابة الصحفية وقضاياها وحقوق الإعلاميين، ودور المؤسسات الإعلامية في المملكة من حيث التعاطي مع القضايا التي تهم الوطن والمواطن، وأكد الكاتب خالد السليمان أن الإعلام مكون مهم لنجاح أي مشروع أو رؤية أو منجز، فهو يشكل الوعي والصناعة لدى من يقوم لأجلهم المشروع، فإذا توافرت الصناعة هنا تكون أسهمهم ومشاركاتهم في نجاحه الهدف المطلوب، إلا أن ما يحدث في الإعلام السعودي لا يتوافق ومكانة المملكة العربية السعودية عالميا، بسبب الخطى والخطط القديمة التي تسير عليها المؤسسات الإعلامية، بما فيها حرمان الكفاءات من حقوقهم المادية والمعنوية، وتشاركهم في ذلك مؤسساتنا الحكومية من حيث غياب المعلومة، وعدم وضوح التعامل مع الإعلاميين، وعن دور الإعلام في إذكاء روح التعصب الرياضي أكد الكاتب السليمان أن اللائمة تقع بالدرجة الأولى على عاتق المشجع نفسه الذي ترك مدرجات ناديه واتجه لاستقاء الأخبار من بعض الوسائل الإعلامية التي لا تهتم سوى بالربح المادي، رغم أن ذلك يعتبر من الغباء المؤسسي الذي تخسر فيه تلك المؤسسات شريحة من متابعيها على حساب شريحة أخرى، وعن دور هيئة الصحفيين السعوديين قال السليمان: هي هيئة مستقلة بإدارتها عن كتّاب الرأي العام، والحديث فيها وعن إخفاقاتها لا يهم بقدر ما يهم الحديث عن جمعية كتّاب الرأي العام والتي ستنطلق أعمالها قريبا، كونها من الجمعيات التي ستوفر بيئة حاضنة للكتاب، وتقوي الصلة بينهم وتزيد من ارتفاع مستوى الطرح في كتاباتهم وتنظيم دورات وندوات لهم، وما زلنا ننتظر التصريح النهائي لبدء أنشطتنا وفعالياتنا.

وفي سؤال حول أهمية تبني آراء الكتّاب وأطروحاتهم اتهم الكاتب خالد السليمان وزارة الإسكان وخلافها من بعض القطاعات الحكومية بسرقة أفكار الكتاب وتجييرها لصالح أنشطتها وتوجهاتها، وقال: مما يؤسف له أن وزارة الإسكان كمثال كانت تعقد العديد من ورش العمل معنا، وفوجئنا أن الوزارة قد جيرت مقترحاتنا لصالحها، مدعية أن تلك الأفكار والرؤى من بنات أفكارها، رغم أن الوزارة تأتي بكبرى الشركات الاستشارية وتدفع لها مبالغ طائلة.