لم يكن يخطر على بال أي بشر أن يتم الطلاق البائن بين الدولار والريال السعودي.. ذلك أن كثيرا من الأحداث وكثيرا من الهزات الاقتصادية العالمية ظل معها الدولار هو المهيمن وهو سيد الموقف.. ولكن لا شيء يدوم على حاله إلا الله سبحانه وتعالى.. لقد ولّد مخاض الأحداث الأخيرة التي كشفت عن سوءات أمريكا خاصة والغرب عامة تجاه السعودية خاصة وتجاه دول الخليج عامة وانحيازها إلى إيران في محاولة يائسة لتقليص دور السعودية كدولة رائدة في مجال الاقتصاد العالمي.. ولأنها في الحسبان الاقتصادي تمتلك أقوى فائض في مخزونها من البترول.. ذلك السائل الأسود الحيوي الذي كان سيد الموقف وعصب الاقتصاد والحركة في دول العالم.. ولعل من أبرز الأحداث التي طفت على السطح في الأيام القليلة الماضية هو أن السعودية والصين قد أزاحتا الدولار من تعاملاتهما التجارية معا.. وهذا يطرح سؤالا عريضا فاغرا فاه: هل انتهى عصر ازدهار العملة الخضراء؟ يأتي الاتفاق السعودي الصيني الأخير بأن أخذ في الاعتبار تأسيس نظام الأسعار للصرف المباشر بين عملتي اليوان الصيني والريال السعودي.. وسيكون الدولار الأمريكي هو المتضرر من هذا التأسيس، ورحم الله يوما كان يقال فيه إذا زكم الدولار أصيبت العملات الدولية بالأنفلونزا.. وهذا الاتفاق عزز الثقة في التداول الاقتصادي بين السعودية والصين. وتعد الأخيرة أكبر مستورد للنفط السعودي في العالم فيما يتجاوز مليونا ومائة ألف برميل يوميا، بما يعادل 15% من صادرات النفط السعودي للعالم إجمالا.
وأعلن صندوق النقد الدولي مطلع الشهر انضمام اليوان الصيني إلى الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي والين الياباني والجنيه الأسترليني في سلة عمولات حقوق السحب الخاصة.
تركيا وتعزيز العلاقات السعودية ودول الخليج:
كان لزيارة وزير التنمية التركي لطفي علوان أثرها الإيجابي الكبير.. إذ فتح الباب على مصراعيه للتعاون غير المشروط وقدم عرض تركيا الاقتصادي المغري للمملكة، من أبرز ما جاء فيه أنه مع كل بناء مصنع يجري تأسيسه في تركيا يجري تأسيس مصنع في المملكة، فيما أسماه بالتكامل الاقتصادي المطلوب بين البلدين.. معبرا عن استعداد الحكومة التركية لنقل التقنية المتطورة للسعودية، وأنه لا يوجد ما يحول دون ذلك، على حد تعبيره.
مبديا استعداد تركيا حكومة وشعبا للتعاون الكامل مع السعودية في كل المجالات.. وبذلك بإمكان السعودية إنتاج السيارات وقطع الغيار، ونحن نمتلك هذه التكنولوجيا والإمكانات.. ونصدرها إلى أوروبا.
إذن آن الأوان لأن ندخل المجال المثمر، ولعل هذه الخطوات مع تركيا ومع الصين إرهاصات لمعالم نهضة جديدة تعزز الثقة في اقتصادياتنا ودول الخليج.. ولعلنا والعالم العربي نستيقظ من ذلك السبات الليلي الطويل الذي عنوانه كما قال العربي اسمع جعجعة ولا أرى طحينا.. كفانا تشرذما وتفككا وأن ننهش لحوم بعضنا البعض.. فالعالم يتقدم ونحن نمكن العالم والعدو من أن ينال من وحدتنا من خلال المزايدات ومن خلال الإعلام المسعور المنفلت غير المنضبط، الذي يوغر الصدور والنفوس ويملأها بالحقد والكراهية.. بمعنى أن نأكل بعضنا بعض.. فهذا بكل أسف يصرف طاقاتنا الخلاقة والإبداعية عن العمل المثمر إلى الهامشية التي تهدم ولا تبني.. وتجعلنا مسخرة أمام العالم.. لعلنا من خلال هذه الخطوة الجبارة الجريئة نعدو نحو آفاق المستقبل في ثقة بالغة.. وفي يقين مدروس، وكفانا سخرية من بعضنا البعض.. وكفانا استهزاء، ولتخرس كل النفوس وكل دعاة الغوغائية والفوضوية والتراشق بالكلمات البذيئة.
مطلوب منا كل على حد قدره من المساهمات الفعالة والجادة في تغيير ظروفنا والنهوض إلى مستوى المواجهة الواثقة والجريئة في وجه أعداء الأمة.. متكاتفين متحابين يدا واحدة.. متوكلين على الله.. فالوحدة قوة والتفكك ضعف وانهزامية.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
وأعلن صندوق النقد الدولي مطلع الشهر انضمام اليوان الصيني إلى الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي والين الياباني والجنيه الأسترليني في سلة عمولات حقوق السحب الخاصة.
تركيا وتعزيز العلاقات السعودية ودول الخليج:
كان لزيارة وزير التنمية التركي لطفي علوان أثرها الإيجابي الكبير.. إذ فتح الباب على مصراعيه للتعاون غير المشروط وقدم عرض تركيا الاقتصادي المغري للمملكة، من أبرز ما جاء فيه أنه مع كل بناء مصنع يجري تأسيسه في تركيا يجري تأسيس مصنع في المملكة، فيما أسماه بالتكامل الاقتصادي المطلوب بين البلدين.. معبرا عن استعداد الحكومة التركية لنقل التقنية المتطورة للسعودية، وأنه لا يوجد ما يحول دون ذلك، على حد تعبيره.
مبديا استعداد تركيا حكومة وشعبا للتعاون الكامل مع السعودية في كل المجالات.. وبذلك بإمكان السعودية إنتاج السيارات وقطع الغيار، ونحن نمتلك هذه التكنولوجيا والإمكانات.. ونصدرها إلى أوروبا.
إذن آن الأوان لأن ندخل المجال المثمر، ولعل هذه الخطوات مع تركيا ومع الصين إرهاصات لمعالم نهضة جديدة تعزز الثقة في اقتصادياتنا ودول الخليج.. ولعلنا والعالم العربي نستيقظ من ذلك السبات الليلي الطويل الذي عنوانه كما قال العربي اسمع جعجعة ولا أرى طحينا.. كفانا تشرذما وتفككا وأن ننهش لحوم بعضنا البعض.. فالعالم يتقدم ونحن نمكن العالم والعدو من أن ينال من وحدتنا من خلال المزايدات ومن خلال الإعلام المسعور المنفلت غير المنضبط، الذي يوغر الصدور والنفوس ويملأها بالحقد والكراهية.. بمعنى أن نأكل بعضنا بعض.. فهذا بكل أسف يصرف طاقاتنا الخلاقة والإبداعية عن العمل المثمر إلى الهامشية التي تهدم ولا تبني.. وتجعلنا مسخرة أمام العالم.. لعلنا من خلال هذه الخطوة الجبارة الجريئة نعدو نحو آفاق المستقبل في ثقة بالغة.. وفي يقين مدروس، وكفانا سخرية من بعضنا البعض.. وكفانا استهزاء، ولتخرس كل النفوس وكل دعاة الغوغائية والفوضوية والتراشق بالكلمات البذيئة.
مطلوب منا كل على حد قدره من المساهمات الفعالة والجادة في تغيير ظروفنا والنهوض إلى مستوى المواجهة الواثقة والجريئة في وجه أعداء الأمة.. متكاتفين متحابين يدا واحدة.. متوكلين على الله.. فالوحدة قوة والتفكك ضعف وانهزامية.. وحسبي الله ونعم الوكيل.