منوعات

«صنعة» ممارس التطبيب.. «فرحة» إنعاش مريض

صالح باعيسى

طالب بن محفوظ (جدة) talib_mahfooz@

في «عروس البحر»

خرج

من واحة الأحلام الطبيعية

وولج

أدق تفاصيل «الطب» وأعماقه

وأدمن

رائحة الأدوية ومحاليل الصحة

ومن «بعثة التعُّلم»

امتص

صواعق الواقع والعالم المخيف

وباشر

الكدح ومثابرة العلم الحديث

وتذوق

كتب الطب واستطعم حلاوتها

وإلى «الأرض الطيبة»

عاد

محققاً حلمه بلقب «الطبيب»

وخاض

«دهاليز» المهنة وفك طلاسمها

وأطلق

رحلة شاب متيم بالطب..

***

البروفيسور صالح سالم باعيسى

أستاذ جراحة المخ والأعصاب

«جامعة الملك عبدالعزيز»

ارتدى

معطف «الطبيب»

وعباءة «الجراح»

وجلباب «الأكاديمي»

وسترة «المعلم» و«الباحث»

ومن مفهوم

الإنسان ليس سلعة

رفض العقود المغرية

وعروض المصحات «التجارية»

ومن وهج

تبوأ الأفضليةِ القيمية

لينعش فرحة مريض

وأمل من أراد الحياة.

***

في عمق

الصف الجامعي وقاعات الدرس

علّم تلامذته مطارق الحياة

وإنسانية ممارس «التطبيب»

ومع صَنعَة

الطبيب الجراح الإنسان

آدمي تحنَّن على مريض

ومهارة طبيب برتبة «إنسان»

وعند خفايا

«غرفة العمليات» وأنماطها

عاشر «المشرط» بدقة ورقة

وقدَّر نفساً بشرية وأدواءها..

***

ذلك هو

الطبيب المتخفِّي عن الأضواء

الذي أدمن معاناة المكابدة

وحين كان سر أبيه وحبه

جاء الوقت ليعيش

إحساس وداع أبنائه المبتعثين

كما ودَّعاه أبواه من قبل.