أخبار

انفجار وإطلاق نار في العاصمة الأفغانية

أفراد من الأمن في مواقعهم بالمحيط الخارجي لوزارة الاتصالات في كابول.

أ. ف. ب (كابول)

أعلن مسؤولون أفغان أن انتحاريين ومسلحين نفذوا هجوما بالقرب من إحدى الوزارات في وسط كابول، ما يقوض أسابيع من الهدوء في العاصمة الأفغانية.

ووقع الهجوم قرب وزارة الاتصالات غداة انهيار المحادثات بين طالبان وممثلين عن الحكومة الأفغانية. لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

وذكر متحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية أن ستة أشخاص جرحوا في الهجوم.

وصدرت معلومات متضاربة عن الهجوم إذ تحدث مسؤولون من مختلف الأجهزة عن مشاركة ثلاثة أو أربعة مهاجمين. ولم يعرف عدد الانتحاريين أو المسلحين منهم.

وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي أن دوي انفجار سمع قرابة الساعة 11:40 (7:10 ت.غ) تلاه إطلاق نار متقطع.

وقال المسؤول الأمني في كابول أمان الدين شريعتي لوكالة فرانس برس إن «المعلومات لدينا هي أن أربعة مهاجمين تموضعوا قرب وزارة الاتصالات ويخوضون اشتباكات مع قوات الأمن الأفغانية».

وعلى موقع «تويتر»، كتبت وزارة الإعلام أن ثلاثة انتحاريين هاجموا مركزا للبريد في وزارة الاتصالات.

من جهته، تحدث الجنرال سيد محمد روشان ديل قائد شرطة كابول عن أربعة مهاجمين يرتدون بزات الشرطة استهدفوا ضريحا بالقرب من الوزارة. وقال تلفزيون «تولو» إن أحدهم قتل.

وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون المحلي سحابة صغيرة من الدخان تتصاعد قرب الوزارة، فيما كان بعض الأشخاص يخرجون من نوافذ في طبقات منخفضة.

وسُمع إطلاق نار متقطع بعد أكثر من ساعة على الانفجار، وفرضت قوات الأمن طوقا على الموقع.

وتقع وزارة الاتصالات في وسط كابول على بعد كيلومترين من المنطقة الخضراء مجمع الأجانب الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة. وهذه المنطقة هي الحي التجاري الرئيسي في المدينة وتضم العديد من الفنادق الكبيرة.

ويتألف مبنى وزارة الاتصالات من 18 طابقا، ويعتقد بأنه الأعلى في كابول.

ويأتي الهجوم بعد أسبوع على إعلان حركة طالبان إطلاق هجوم فصل الربيع ووسط استمرار المعارك في أنحاء أفغانستان.

وشهدت العاصمة في الأسابيع القليلة الماضية فترة من الهدوء النسبي بعد عام مروع سجلت خلاله سلسلة من الهجمات ومنها قنبلة ضخمة أخفيت في سيارة إسعاف وأودت بحياة أكثر من 100 شخص.

وقتل 3804 مدنيين في أفغانستان السنة الماضية بحسب حصيلة الأمم المتحدة.