أخبار

القدس المحتلة: واقع يبدد الرواية الإسرائيلية

72

في ساحة بالقدس المحتلة تطل على الحائط الغربي وقبة الصخرة، تجمع حشد صغير من الناس للاستماع إلى مرشدين سياحيين، في مشهد مألوف بمدينة تكتظ مواقعها الدينية المقدسة بالزوار والسياح.

لكن غير المألوف هو أن أحد المرشدين فلسطيني والأخرى إسرائيلية تبادل كل منهما تقديم رؤيته عن المدينة التي يسميها العرب القدس واليهود أورشليم.

تحدثت المرشدة الإسرائيلية لانا زيلبرمان سولواي أولاً لدى وصول المجموعة إلى كنيسة القيامة، وزعمت أن القدس عاصمة الدولة اليهودية. برغم احتفاظ عائلات مسلمة بالمفاتيح (مفاتيح الكنيسة).

أما نظيرها الفلسطيني نور عواد الذي ينحدر من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، فأشار إلى أن المسلمين والمسيحيين من الضفة وغزة بحاجة لتصاريح سفر إسرائيلية من أجل العبادة في القدس.

وقال عواد (28 عاما) «بالنسبة للفلسطينيين، هذه هي عاصمة فلسطين وعاصمة بلادهم... (لكن) إذا لم تحصل على ذلك التصريح فلن تتمكن فعلياً من المجيء للصلاة هنا. وعليه فإن هذا المكان يتم استغلاله».

وسمع المرشدان كل منهما الآخر بأدب، وإن ارتسمت على ملامح وجهيهما الموافقة في أحيان والاستغراب في أحيان أخرى.

ووسط تباين الروايتين، تقول شركة (إم.إي.جيه.دي.آي تورز) إن جولتها السياحية يجري تنظيمها بالشراكة مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب واليهود، أسبوعياً، منذ أواخر أكتوبر.