تحقيقات

رمي الأثاث المستعمل في الشوارع جاذب للفئران

استشاري مكافحة العدوى يحذر من بعض السلوكيات

د. محمد حلواني

محمد داوود (جدة) okaz_online@

من جانبه، يوضح استشاري مكافحة العدوى أستاذ مساعد بكلية الطب بجامعة الباحة الدكتور محمد حلواني أن مشكلة جدة مع الجرذان مشكلة قديمة جديدة، فرغم الجهود التي تبذلها أمانة جدة في مكافحتها إلا أنها بدأت تنتشر بشكل لافت للنظر، ويعود السبب إلى حصولها على الغذاء اللازم من حاويات النفايات أو القمائم المبعثرة عبر النابشات، وغير ذلك من الأمور التي تساعدها على التكاثر والتعايش، مضيفا أن المشكلة الأخرى هي رمي بعض الأثاث القديم مثل الكنبات والجلسات بجوار حاويات النفايات وتبقى للأسف على حالها دون إزالة، وبالتالي تجد الفئران سكنا آمنا لها ومرتعا دافئا تتحرك فيه آخر الليل دون خوف، ويلام في الأمر السكان الذين يتخلصون من الأثاث بهذه الطريقة، ما ينعكس سلبا على بيئة الحي وصحة الإنسان بجانب تشويه المنظر العام.

وانتقد حلواني غياب الحملات التوعوية التي تتناول الطرق الصحيحة في التخلص من الأثاث القديم واقترح في هذا الجانب تخصيص حاويات لها ـ كما هو معمول في الملابس القديمة ـ لأنه من الممكن الاستفادة منها بإعادة التدوير، مع ملاحظة أن وجود هذا الأثاث في الشوارع وتجمع المياه حوله أو عليه، تصبح معه الحاجة ماسة لتنظيف المنطقة وتطهيرها ببعض المطهرات الخاصة والمبيدات اللازمة لقتل القوارض والزواحف وما صاحبها من حشرات.

واقترح استشاري مكافحة العدوى إجراء دراسة على هذه الجرذان لتصنيفها وتحديد نوعها وأصولها وأماكن تواجدها وتكاثرها، فهي تكاد تكون متواجدة في جميع أحياء جدة وإن كانت تكثر في مناطق دون أخرى، منها أجزاء من الكورنيش ثم معرفة سلالتها ووضع آلية التخلص منها مثل إيقاف قدرتها على الإنجاب بتعقيم الذكور، لمنع ظهور أجيال جديدة ثم إبادتها بشكل كامل ومتابعة خطوات الإبادة بشكل مستمر حتى لا تتكدس وتتعفن أو تترك للقطط لنهشها، وذلك في مشروع مدروس ومحدد الأهداف والتاريخ ظاهر للعلن وبإشراف متخصصين حتى يتم الإعلان الفعلي من خلو جدة من جرذانها.