أخبار

الجبير: طلب قطر 'تدويل المشاعر' إعلان حرب.. والحوار مرهون بوقف دعمها للإرهاب

"عكاظ" (النشر الالكتروني)

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم (الأحد)، إن طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عمل عدواني ويعتبر إعلان حرب ضد المملكة.

وأضاف الجبير خلال المؤتمر الصحفي للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب عقب اجتماعهم في العاصمة البحرينية المنامة: "نحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل لتدويل المشاعر المقدسة".

وحول الدور الإيراني في الأزمة، قال الجبير: "إيران لم تجلب للدول التي تعاملت معها سوى الخراب والدمار، والشعب القطري لن يقبل بأي دور لإيران في بلاده".

وقال الجبير: "تاريخ المملكة واضح في تسهيل وصول الحجاج ونرفض ما تقوم به قطر من محاولات تسييس الحج، والسعودية ترحب بأداء القطريين للحج مثلهم مثل بقية الحجاج".

وفي سياق ذلك، أكد بيان صادر عن الاجتماع التشاوري المستمر حول أزمة قطر ضرورة إيقاف دعمها وتمويلها للإرهاب ، وتهيئتها الملاذ الآمن للمطلوبين قضائيا لدى دولهم، وللمتورطين في الإرهاب وتمويله، ووقف نشرها لخطاب الكراهية والتحريض، وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة، كما أن الوزراء عبروا عن الامتنان والتقدير لتفضل الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين باستقبالهم، والاطلاع على رؤيته الحكيمة لتحقيق المصالح العربية المشتركة واستمرار التضامن الوثيق بين الدول الأربع فيما يتصل بكافة التحديات التي تواجهها.

وذكر البيان أن الوزراء استعرضوا آخر التطورات إزاء أزمة قطر، والاتصالات التي أجروها على الصعيدين الإقليمي والدولي في هذا الصدد، مؤكدين استمرار التنسيق الوثيق فيما بينهم، بما يعزز التضامن بين الدول الأربع، ودعم الأمن القومي العربي، والقضاء على الإرهاب، حفاظاً على السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وأكدت الدول الأربع على المبادئ الستة التي تم الإعلان عنها في اجتماع القاهرة، والتي تمثل الاجماع الدولي حيال مكافحة الاٍرهاب والتطرف وتمويله ورفض التدخلات في شؤون الدول الأخرى التي تتنافى مع القوانين الدولية، وأهمية تطبيق اتفاقي الرياض 2013 و2014 واللذين لم تنفذهما قطر.

كما أكدت أهمية استجابة قطر للمطالب الـ13 التي تقدمت بها الدول الأربع، والتي من شأنها تعزيز مواجهة الإرهاب والتطرف بما يحقق أمن المنطقة والعالم.

وأبدت الدول الأربع استعدادها للحوار مع قطر، شريطة أن تُعلن عن رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض، والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتنفيذ المطالب الـ13 العادلة التي تضمن السلم والاستقرار في المنطقة والعالم.

كما أكدت الدول الأربع أن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها تجاه قطر تعد من أعمال السيادة وتتوافق مع القانون الدولي.

وثمنت الدول الأربع الدور الذي يقوم به الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، لحل أزمة قطر في إطارها العربي.

واستنكرت الدول الأربع قيام السلطات القطرية المتعمد بعرقلة أداء مناسك الحج للمواطنين القطريين الأشقاء. وأشادت في هذا الصدد بالتسهيلات المتواصلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستقبال حجاج بيت الله الحرام.

واتفق الوزراء على استمرار التشاور والتنسيق فيما بينهم، بما في ذلك بشأن اجتماعاتهم القادمة.

من جهته شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن الحوار مع قطر سيعتمد بشكل أساسي على تنفيذ شروط دول المقاطعة، قائلا: "تنفيذ قطر للمطالب الـ13 يحتاج لآليات للتحقق والمراقبة".

كما أعلن وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن موقف الدول الأربع موحد وثابت ويأتي انطلاقا من حرصها على الأمن القومي العربي.

وجددت الدول الأربع مطالبتها قطر بوقف دعم الإرهاب، وأشادت بالتسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام، مستنكرين الموقف القطري عرقلة وصول الحجاج القطريين.

واتفق وزراء خارجية الدول الأربع على استمرار التشاور، مبدين استعدادهم "للحوار مع قطر إذا أعربت عن رغبتها الصادقة في تنفيذ المطالب".

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد إن الدوحة مسؤولة عن أي أضرار تعرض لها المواطن القطري بسبب الأزمة.

وأوضح الوزير الإماراتي أن هناك مجموعة خطوات أخرى يمكن اتخاذها ضد قطر، مشيراً إلى أنه "نحرص أن نتجنب الإضرار بالمواطن القطري في الإجراءات ضد الدوحة".

وأضاف: نحرص على إنهاء الأزمة القطرية في أسرع وقت ممكن.