أخبار

مسؤولون حكوميون: «كيف نكون قدوة».. عالج السلبيات.. وعزز القيم

مارق: تسعدنا النتائج.. ما زلنا في بداية الطريق

مبادرة «كيف نكون قدوة» حفزت الشباب على العمل التطوعي. (عكاظ)

إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@

سجلت مبادرات مشروع مكة الثقافي تحت شعار «كيف نكون قدوة» نتائج مرتفعة واستجابة شعبية كبيرة، طبقا لمسؤولين في القطاعات الحكومية المشاركة أكدوا أن القطاعات استطاعت معالجة بعض السلبيات من خلال المبادرات المنفذة وتعزيز بعض القيم وتكريم من يستحقون التكريم وتحفيزهم.وأكد مدير جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور عبدالرحمن اليوبي أن نجاحات سريعة ومتوالية تسجل وتضاف كل يوم في رصيد مشروع ملتقى مكة الثقافي الذي حققت دعوته الرسمية والمجتمعية استجابة شعبية كبيرة.

القضاء على الأخطاءوأضاف اليوبي: خرجنا من المبادرات بنتائج جيدة، تدفع بنا وبالجهات المشاركة إلى التوسع في تطبيق جميع المبادرات لنتمكن من خدمة المجتمع من خلال صناعة القدوة الحسنة وتعزيز مفهومها داخل الجامعة، وبالتالي نقلها من خلال الطلاب والأعضاء إلى خارج الجامعة. كما رصدنا نجاحات طلابية نوعية في السلوك وتوسعنا في نشرها، وقضينا على جملة من الممارسات الخاطئة عبر المبادرات، ووجدنا حماسا كبيرا لدى الطلاب والطالبات للمشاركة فيها.

من جانبه، أوضح مدير عام السياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة محمد العمري «كانت لدينا مبادرة تركزت على العاملين في الفنادق بكل درجاتهم وتأهيلهم ودعمهم ليكونوا قدوة، وممثلين للمجتمع. وما رصدناه من خلال ورش العمل التي عقدناها وما زلنا مستمرين فيها هو الاستجابة السريعة من جميع العاملين لتعزيز كل القيم والسلوكيات الحسنة لنقل صورة مشرفة لمرتادي هذه الفنادق سواء من الداخل أو الخارج».

توطين القيم التربوية من جانبه، أوضح مدير عام التعليم بجدة عبدالله أحمد الثقفي أن مشروع «كيف نكون قدوة» الذي أطلقه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل يشعل التنافس بين كافة أفراد المجتمع من أجل تحقيق النموذج الأمثل، على مستوى السلوك الفردي والعام، خصوصا لدى الناشئة وطلاب المدارس، مشيرًا إلى أن إدارة التعليم بجدة استشعرت المعاني الكبيرة التي ينطوي عليها المشروع، وما يسعى إليه من زرع وتوطين وتنمية للقيم التربوية العالية في كل قطاعات المجتمع، خصوصا الناشئة فيه، بتفجير طاقاتهم الإيجابية، بحيث ينعكس أثرها واضحًا في بنية المجتمع لاحقًا، معتبراً أن هذا المشروع سيكون له الأثر الكبير في المجتمع، من خلال شمول رسالته، وبعد نظره في تحريك واستنهاض الهمم في كل جانب. لافتاً إلى أن ثمار هذا المشروع بدأت تؤتي أُكلها من خلال ما نشهده ميدانيًا في حياة الناس والطلاب والطالبات.

خطة طويلة المدى مستشار أمير منطقة مكة المكرمة المشرف على ملتقى مكة الثقافي الدكتور سعد بن محمد مارق أوضح أن «المشروع لديه خطة طويلة المدى، وهذه النتائج الجيدة التي يتم الحديث عنها تسعدنا كثيرا في الجهات الإشرافية للمشروع، وتشعرنا أن المشروع يسير بشكل جيد وخطوات راسخة ويحقق الأهداف التي أطلق من أجلها». مشيرا إلى أن المشروع الذي ينطلق في عامه الأول هو في بداية الطريق، ويتطلع الجميع إلى أن يحقق أهدافه التي أُنشئ من أجلها، والتي تصب كلها في بناء إنسان منطقة مكة المكرمة.

وأضاف: «المبادرات التي تم اعتمادها والبالغة 228 مبادرة اختيرت بعناية فائقة لتتفق مع خطة المشروع التي تقوم على بناء الإنسان ثقافيا وفكريا وتوعويا، لذلك نعمل على تقييم دوري للعمل واستحداث أي تعديل بالمشاركة مع الجهات الحكومية، ونتابع سير المبادرات من قبل جهات استشارية متخصصة، لنضمن سير العمل وفق رؤية المشروع».