-A +A
محمد حفني (القاهرة)

تزامنا مع مباراة الأهلي المصري والهلال السوداني، المقرر إقامتها بعد غد (السبت) القادم باستاد القاهرة، حيث تصدرت تلك المباراة التي يطلق عليها «جولة حسم التأهل للدور ربع النهائي من دوري أبطال إفريقيا» وسائل إعلام البلدين، وأيضاً مواقع التواصل الاجتماعي مما جعلها البعض «حرب» وهو أمر رفضه العديد من المثقفين في كلا البلدين، حيث أصدر المثقفون المصريون والسودانيون بيانًا صحفيًا حصلت «عكاظ» على نسخة منه.

وذكر المثقفون في البيان أنه ظهر في الأيام الماضية سجال بين بعض أبناء وادي النيل عبر ضفتيه الجنوبية والشمالية، بلغ عند البعض تراشقًا وتلاسنا تعدى سبب الجدل، وطال شعب الوادي في البلدين، مضيفا نعبر عن أسفنا عن بعض تراشق وجدال بيزنطي وتلاسنات، في الوسائط الإعلامية بين الأشقاء في دولتي وادي النيل، حيث تجاوزت في الكثير، وخرجت عن أسلوب اللائق، وما يجب أن يكون عليه أخوة البيت الواحد، متناسين أن ما يجمع بين الشعبين أواصر رحم ودم، ما كان لها أن تنفصل بمثل هكذا تراشق.

وأكد البيان أنه ما بين مصر والسودان علائق جذورها ضاربة في عمق تاريخ مشترك، وتربطها الجغرافيا والنيل، وتعززها المصالح المشتركة فلتكن مباراة السبت بين الهلال السوداني والأهلي المصري عنوانا «للمحبة بين الشعبين»، وطالب البيان بضرورة قطع الطريق على كل تجاوز، والحرص على قوة العلاقة بين البلدين.

ومن بين الموقعين على البيان الدكتور عثمان البشرى المهدي، وخليل منون الباحث في الشأن الأفريقي، ويحيى قلاش نقيب الصحفيين السابق، والدكتورة أماني الطويل مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام.