-A +A
«عكاظ» (واشنطن)

خلصت دراسة جديدة إلى أن بقايا فايروس إيبولا المميت تظل موجودة في أجسام المرضى، حتى بعد تعافيهم من المرض.

وقالت الدراسة التي أعدها الجيش الأمريكي ونشرها في مجلة «سيانس» العلمية إن احتمال عودة «إيبولا» إلى المصابين به بعد تلقي العلاجات الخاصة به لا يزال غير واضح.

ولفتت الدراسة التي أجراها معهد بحوث الأمراض المعدية للجيش الأمريكي إلى أنه رصد فايروس «إيبولا» في أدمغة المصابين وأجزاء أخرى في الجسم حتى بعد تعافيهم بفترة طويلة.

وذكرت الدراسة أنه جرى تطوير علاجات فعّالة ضد الفايروس لدى البشر والمجموعات الرئيسية الأخرى.

وبخلاف قرود المكاك الريسوسي، التي تمكنت من النجاة من «إيبولا»، دون علاج، اكتشف العلماء بأن جزيئات الفايروس ظلت موجودة في أدمغة القردة التي تناولت العلاج المضاد للفايروس.

والعلاجات المستخدمة كانت عبارة عن أجسام مضادة أحادية النسلية.

وقال العلماء إن وجود فايروس «إيبولا» في الدماغ كان مصحوبا بتلف شديد في الأنسجة، فتسبب مثلا بظهور التهاب السحايا.

وأضاف العلماء أن هذه الدراسة تسلط الضوء على عودة الفايروس القاتل إلى المتعافين منه، بعد العلاجات، مما يعني أن لها تداعيات طويلة الأمد على الناجين من الفيروس من البشر أيضا.

وحذرت الدراسة من احتمال عودة تفشي الفايروس على المستوى الجماعي وانتكاسات في الصحة على مستوى الأفراد المتعافين.

وتقول منظمة الصحة العالمية وفق «سكاي نيوز عربية» إن «إيبولا» غالبا ما يكون قاتلا، إذ إن نسبة الوفيات فيه تبلغ 50 بالمئة من إجمالي المصابين.

وينتقل الفايروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.

وظهر فايروس «إيبولا» للمرة الأولى عام 1976، وانتشر في غرب أفريقيا منذ مارس 2014، حيث أودى بحياة الآلاف.