-A +A
«عكاظ» (لندن) Okaz_online@
تمكن علماء بريطانيون من تحقيق نقلة كبيرة في مكافحة سرطان البنكرياس، بتطوير علاج ثنائي يتوقع أن يسهم في رفع معدلات البقاء على قيد الحياة، حين دمج باحثون من معهد أبحاث السرطان في لندن علاجين مستخدمين بالفعل في المستشفيات كجزء من أبحاثهم، وتم اختباره على الفئران، ويتضمن عقاراً يعمل على تنشيط الجهاز المناعي لمحاربة السرطان. يحارب الدواء البروتين الذي يوقف الجهاز المناعي عن مهاجمة الخلايا السرطانية وقد حقق نجاحاً كبيراً ضد بعض أنواع السرطان، لكن أورام سرطان البنكرياس لها طبقة خارجية سميكة تمنع الدواء من اختراق الحاجز. ويتضمن العلاج الثاني الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU) التي تقوم بتفجير الورم بنبضات من الموجات الصوتية. ينتج عن ذلك فقاعات صغيرة في الخلايا ترتد بقوة، ويحدث ثقوباً في الحاجز الواقي، ما يسمح للدواء بالعمل بفعالية. وقال الباحث الدكتور بيتروس موراتيديس إن مثل هذا العلاج يمكن أن يضيف عدة أشهر من الحياة لدى البشر. ويأمل الباحثون أن العلاج الثنائي المركب يمكن أن يعالج سرطان البنكرياس إذا تم إعطاؤه في شكل دورة طويلة.

وإذا نجحت التجارب البشرية، فيمكن استخدام العلاجات على نطاق واسع في غضون خمس سنوات.


كما أعرب الدكتور موراتيديس عن تفاؤله بأن العلاج سيعمل في وقت متأخر من المرض، وهو أمر حيوي؛ لأن معظم حالات سرطان البنكرياس لا يتم تشخيصها حتى ينتشر المرض في جميع أنحاء الجسم. غالباً ما يصعب اكتشاف سرطان البنكرياس مبكراً حيث لا يمكن رؤية الأورام أو الشعور بها. وعادة، لا يظهر المرض أي أعراض حتى ينمو الورم وينتشر إلى أعضاء أخرى.

ويعد هذا المرض سادس أكثر أسباب السرطان شيوعاً في المملكة المتحدة ويتسبب في 9400 حالة وفاة سنوياً. أكثر من نصف الأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس يموتون في غضون ثلاثة أشهر من التشخيص، ويعيش واحد فقط من كل أربعة أشخاص لمدة عام أو أكثر.