عبدالكريم الكابلي
عبدالكريم الكابلي
-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
حفلت مسيرة «عبقري» الأغنية السودانية الموسيقار السوداني عبدالكريم الكابلي، الذي توفي الخميس، بعطاء فني ثري امتد 60 عاماً، ومضى عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد أن دخل منذ أكثر من 3 أشهر في العناية المركزة بأحد مستشفيات ولاية ميتشغن في الولايات المتحدة، التي كان يقيم فيها مع بعض أفراد أسرته.

الكابلي أحد عمالقة الفن السوداني، وكتب ولحن العديد من الأغنيات لنفسه ولعدد كبير من الفنانين السودانيين الكبار.


تميز بتعدد المواهب والتعمق في الثقافة السودانية. وجمع بين 3 مواهب يندر أن تجتمع في فنان واحد، فإضافة إلى حسه الموسيقي المرهف، فهو مثقف ومترجم وباحث تراثي من الطراز الرفيع.

وبعد أن أكمل دراسته في خمسينات القرن الماضي، التحق الكابلي في سلك القضاء السوداني وعمل فيه نحو 20 عاماً، قبل أن يقضي بضع سنوات للعمل مترجماً في المملكة العربية السعودية، ليعود إلى السودان مرة أخرى محترفا الغناء، ويتربع على قمة الهرم الفني مع عدد من كبار المبدعين السودانيين.

وبدأ الكابلي الغناء في الثامنة عشرة من عمره، وظل يغني في دائرة جلسات الأصدقاء والأهل لمدة عقد من الزمان، إلى أن واتته الفرصة الحقيقية في نوفمبر 1960، عندما تغنى برائعة الشاعر تاج السر الحسن «أنشودة آسيا وأفريقيا» بحضور الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.

حفلت مسيرة الكابلي، بالعديد من الأغنيات الرائعة، التي لم تقتصر على العامية السودانية، إذ غنى باللغة العربية الفصحى مثل «شذى الزهر» للشاعر العربي محمود العقاد، وأغنية «آسيا وأفريقيا» للشاعر الحسن الحسين.

ومن أبرز أغنياته التي تربعت على عرش الغناء السوداني وحتى خارجياً «مروي» و«حبيبة عمري» و«آسيا وأفريقيا» و«يا ضنين الوعد» و«أراك عصي الدمع» و«أكاد لا أصدق» و«زمان الناس» و«حبك للناس» و«شمعة» و«دناب» و«لماذا» و«معزوفة لدرويش متجول» لشاعرها السوداني محمد مفتاح الفيتوري.