الدكتور ضياء حسين
الدكتور ضياء حسين
-A +A
«عكاظ» (جدة)

حذر الدكتور ضياء حسين المختص في الروماتيزم وهشاشة العظام أفراد المجتمع من الجلوس أو الوقوف الخاطئ لتفادي حدوث الآلام الروماتيزمية سواء في الرقبة أو في الظهر، مبينًا لـ«عكاظ» أن أسباب الروماتيزم عديدة فقد تكون رضية أو التهابية أو استقلابية أو وراثية أو بيئية أو نفسية أو مناعية وكثيرا ما يكون السبب مجهولاً.

وقال إن الأمراض الروماتيزمية في البلاد الباردة أكثر شيوعاً من الحارة، ولكن يعتقد البعض أن استعمال المكيفات والتمتع ببرودتها الاصطناعية قد يكون له الأثر في انتشار هذه الأمراض بكثرة في البلاد الحارة الرطبة كما عليها في البلاد الباردة، كذلك فإن الإنسان في هذا العصر قد لجأ إلى الراحة فلم يعد يأخذ من التمارين العضلية ومن المشي نصيبا كافيا كما كان يفعل آباؤه وأجداده، وإنما اعتمد على السيارة ووسائل النقل، وبالتالي زاد وزنه ولا ننسى ما لزيادة الوزن من تأثير على المفاصل.

وحول الفئات العمرية الأكثر إصابة بأمراض الروماتيزم وهل للروماتيزم علاقة بالغذاء تابع الدكتور حسين: الروماتيزم يصيب معظم الناس من سن الطفولة وحتى الشيخوخة، فلا يفرق بين صغير أو كبير، ولكن يصاب به من يغضب بسرعة، ومن لا يراعي القواعد الصحية في الجلوس والوقوف والنوم، وأكثر ما يصاب به المفاصل والأنسجة المحيطة بها مثل العضلات والأوتار والأربطة، أما ما يتعلق بدور الغذاء بالروماتيزم فقد يشعر بعض المرضى بشعور أفضل عند تجنب بعض أنواع الأطعمة مثل القمح أوالبقوليات أو الفواكه الحمضية أواللحم الأحمر.

وأضاف: من الطريف ما لاحظه بعض الباحثين من قلة انتشار الروماتويد في الإسكيمو وفُسِّر ذلك بتناولهم السمك فقط. وعلى كل حال إذا أردت عمل حمية معينة لفترة طويلة فلا تجتهد بأسلوبك الخاص و إنما يجب استشارة الطبيب أولاً لأنك ربما تحتاج إلى فيتامينات أو معادن إضافية.

وعن أنواع الأمراض الروماتيزمية وأسبابها خلص الدكتور حسين إلى القول: عدد الأمراض الروماتيزمية قد تزيد على 120 نوعاً، بعضها قابل للشفاء السريع بإذن الله، والبعض الآخر يحتاج لعلاجات كيميائية قوية مثل العلاجات المستخدمة في السرطان ولكن بجرعة قليلة، ويمكن أن تقسم الأمراض الروماتيزمية إلى عدة أقسام: أمراض النسيج الضام الجهازية، التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي، التهاب المفاصل الناتج عن العوامل الانتانية، أمراض روماتيزمية مترافقة بأمراض غدية أو استقلابية أو دموية، اضطرابات الغضاريف والعظام، الأمراض الوراثية، الأورام، الأمراض الروماتيزمية الأخرى المختلفة.

واختتم حديثه بقوله إنه يمكن تقسيم الأمراض الروماتيزمية إلى أشكال التهابية مثل التهاب المفاصل الرثياني (الروماتويد) وغير التهابية مثل الوهن العضلي الليفي. في حين تصنف الآفات الإلتهابية عادة إلى مناعية ذاتية وغير مناعية، والمرض المناعي الذاتي يعني أن هناك تفاعلاً مناعياً ضد بعض خلايا الجسم نفسه وأنسجته، ويعتبر الروماتويد والذئبة الحمامية من أمراض المناعة الذاتية والنقرس هو مرض التهابي غير مناعي.