-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
من تحت ركام النسيان ينهض الرجل واقفاً على منصة الذكرى في يومه العالمي، ليقرع نواقيس الانتباه إليه في ذكراه المنسية عند الغالبية بمن فيهم بنو جنسه، بعدما تاهت الحفاوة به في قائمة المناسبات الأخرى التي تبرز فيها الحفاوة بأيام المرأة والطفل والمهن بنحو يفوق الاحتفاء به -أو هكذا يظن غالبية الرجال- ما يطرح تساؤلاً عريضاً «لماذا يُنسى الرجل في يومه العالمي؟ ولماذا جاء الاحتفال به متأخراً؟ وهل كانت الحفاوة بيوم المرأة العالمي سببٌ لاختلاق يوم له؟!

يجيء الاحتفال باليوم العالمي للرجل في 19 نوفمبر. على إثر ذكرى سنوية انطلقت عام 1999 في ترينيداد وتوباغو، أي بعد بداية الاحتفال بيوم المرأة العالمي رسمياً بـ 22 عاماً الذي انطلق سنة 1977 حين اعتمدته الأمم المتحدة يوماً للاحتفال بها فيما لم تعتمد يوم الرجل حتى الآن بحسب مصادر متعددة، ولا يواكب الاحتفال به الأهمية التي يتم فيها التركيز على المرأة، كما هو الحال في يوم الأب الأقل بريقاً عن يوم الأم.


من ترينيداد وتوباغو تساءل الدكتور تيلوكسينغ في الـ19 من نوفمبر 1999: «أدركت أنه لا يوجد يوم للرجال، ماذا عن الأولاد الصغار والمراهقين والرجال الذين ليسوا آباء؟».

تناول الكثير من العلماء والأدباء والفلاسفة مفهوم الرجولة على نحو خاص، يراها العالم الراحل الدكتور مصطفى محمود أنها الجلد على العمل وحمل المسؤولية والصمود للعقبات الجسام والبطولة في الميدان وفداء الأوطان، وأن المجد الحقيقي ليس مكانه مخادع الغواني وإنما المعامل والمصانع والحقول وميادين القتال.

بينما قاسى أفلاطون الرجل العظيم بقدرته على السخرية من المتاعب، فيما قال جون ميلتون نادراً ما تساعد الظروف العظماء من الناس.

تشير الدراسات إلى أن الرجال أكثر مرحاً من النساء، بحسب ما جاء في موقع «ميرور» البريطاني عن باحثين في جامعة أبيريستويث وشمال كاولاينا قاموا بمراجعة دراسات حول معدلات المرح بالنظر إلى عامل الجنس، سجلت تفوق الرجال بـ63% على النساء في ما يتعلق بروح الدعابة والمرح.

بينما خلصت دراسة بريطانية حديثة إلى أن الرجال في حقيقة الأمر أكثر تأثراً عاطفياً من النساء، وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن البحث، الذي أجراه معهد «مايندلاب» للأبحاث النفسية، بدد الأسطورة القائلة إن الرجال لا يشعرون بنفس المشاعر مثل النساء، بل يشعرون بعاطفة أحياناً أقوى، ولكنهم أقل إظهاراً لمشاعرهم بسبب الصورة النمطية عنهم في المجتمع.

وقبل أن تودع عزيزي الرجل قراءة هذا التقرير، تسألك «عكاظ»: هل تلقيت هديةً من قبل في يومك العالمي؟ وهل كنت تعرف قبل هذا التقرير موعده المحدد؟