-A +A
طالب بن محفوظ (جدة) talib_mahfooz@
في

لحظة مفارقة وأخرى فاصلة


كان لا بد فيهما من موقف

ولا مكان عندهما للاعتذار

فجاء استدعاؤه لنقل «الشعيرة»

وفي

«عرفات» أحدث بصوته الغائب

«مساحة إبصار» بصنعة معلم

داخل استديوهات قناة سعودية

يشاهدها كل العالم ذلك اليوم

وفي

زمن غياب المذيع الفطِن

خرج من حالته الاستثنائية

ليعيد للشاشة روحها القديمة

فالأصوات الحيَّة لا تشيخ..

***

خالد محمد البيتي

الخارج من حياة البساطة

الداخل برزخ الإعلام مبكراً

كان مثل خرير شلال

يتدفق عطاؤه بقوة عزيمة

من

«السبيل» المولود في قعره

إلى «التلفزيون» الداخل عمقه

تبدو مسيرة مكللة بالطموحات

المراهنة على هذا التحدي

وحين

طرح رؤيته نحو الأثير

المكتظ بالإبداع الإعلامي

والإنجاز الفني والإداري

لم يكن خياره سوى النجاح..

***

أما

في مراهقته فأعجب بجيل

الأصوات الإذاعية المتفرِّدة

وعاش نهاره بأصواتهم

وختم معهم حصاد يومه

وعند

تلك النافذة المرافقة له

وجد نفسه وسطهم وبينهم

فتسربت اللغة والمهنة

إلى محتواه الأثيري

ومع

الاستهلال والعنفوان والبريق

حمل ملكات المذيع الحاذق

وحجز مكاناً في خارطة

مليئة بأعلام الإعلام..

***

ذلك هو

المذيع المُطِل على المشاهد

بوفرة وافرة من صدى الحب

فلم يمت من ذاكرة الناس.