-A +A
«عكاظ» (لندن) okaz_online@

توفي رجل بريطاني يُعتقد أنه أكثر شخص استغرق وقتا وهو مريض بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بعد معاناة استمرت لأكثر من 15 شهرا، حيث أصيب بالفايروس في مارس عام 2020، وجاءت وفاته بعدما قرر الانسحاب من استكمال العلاج.

ووفقا لشبكة سكاي نيوز البريطانية، تم قبول المريض ويدعى جيسون كلك (49 عامًا) في مستشفى جامعة سانت جيمس في ليدز بعد إصابته بعدوى كوفيد - 19 في مارس 2020، وتوفي صباح الجمعة، محاطا بأسرته، بعد نقله إلى إحدى دور العجزة.

وشاركت زوجته، سو كلك، 63 عامًا، نبأ وفاته (الجمعة) وقالت إن كلك، الذي كان يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات في المدرسة الابتدائية، توفي بسلام.

وكتبت على فيسبوك: «بقلب حزين للغاية يجب أن أشارك الأخبار المحزنة عن وفاة جيسون بسلام في الدار في الساعة 12.40 مساءً»، وأشادت بزوجها الذي استمر زواجها به أكثر من 20 عامًا، وقالت إن وفاته كانت سلمية وهادئة للغاية.

وقالت في أحدث تصريح لها: «لقد كان شجاعًا، أنا حقا أعتقد أن هذا هو أشجع شيء يمكن أن تفعله على الإطلاق، أنه اتخذ قراره بعدم استكمال العلاج رغم معرفته بالمخاطر التي قد تحدث له».

وكانت قد أخبرت سكاي نيوز الشهر الماضي أنها تخشى أن يكون زوجها قد استسلم بعد أن ساءت حالته وبدأ يعاني من نوبات الإغماء، وقبل ذلك، كانت تستعد لعودته إلى المنزل، حيث طلبت المساعدة في دفع ثمن استمرار علاجه، ولكن تم نقل كلك، الذي كان يعاني من مرض السكري والربو، إلى العناية المركزة في أبريل من العام الماضي وبقي في نفس الجناح حتى ذهب إلى دار العجزة.

وتسبب الفايروس في إتلاف رئتيه وكليتيه، كما أصيب بمشاكل شديدة في المعدة مما جعله يحتاج إلى التغذية عن طريق الوريد، وفي وقت سابق من هذا العام بدا أنه يتعافى، وبدأ في المشي والنزول من جهاز التنفس الصناعي وجهاز الكلى على مدار 24 ساعة.

لكن حالته ساءت في مايو. وكان لابد من وضعه على جهاز التنفس الصناعي ثم أصيب بعدوى، وتوفي جيسون كلك محاطًا بزوجته وأمه وأبيه وأخته وترك وراءه خمسة أبناء وثمانية أحفاد، ولم يلتق اثنان من احفاده أبدًا لأنهم وُلدا في العام الماضي.