-A +A
«عكاظ» (نيويورك)

أكدت دراسة حديثة أن نقص مادة الإنترفيون في جسم الإنسان قد يؤدي إلى تدهور حالات المصابين بفايروس كورونا، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبيرغ الأمريكية.

وقالت الوكالة إنه عندما أصيب شقيقان بفايروس كوفيد-19 في الوقت نفسه تقريبا في شهر مارس الماضي، أصيب الأطباء بالحيرة، إذ كان كلاهما في عمر الشباب (29 و31 عاما)، ويتمتعان بصحة جيدة، ومع ذلك، في غضون أيام، لم يتمكنا من التنفس بمفردهما، ومات أحدهما بشكل مأساوي.

وبعد أسبوعين، تم اكتشاف إصابة شقيقين آخرين في العشرينات من العمر في هولندا، إذ تم استدعاء علماء الوراثة للدراسة والتحقق من الأمر، ومعرفة مدى تأثير العامل الوراثي على حالات الإصابة بفايروس كورونا.

وبعد الانتهاء من الدراسة، اكتشف العلماء أن هناك مسارا جديدا قد يؤدي إلى فهم طبيعة الحالات الشديدة باختلاف التغيرات الجينية والجنس ومعرفة سبب فقدان وظيفة المناعة.

وأكد العلماء أن هذا المسار قد يأتي بنهج جديد لعلاج الآلاف من مرضى فايروس كورونا.

والقاسم المشترك في البحث هو عدم وجود مادة تسمى «الإنترفيون» تساعد في تنسيق دفاع الجسم ضد مسببات الأمراض الفايروسية ويمكن غرسها لعلاج حالات أخرى مثل التهاب الكبد المعدي.

و«الإنترفيون» بروتينات صغيرة ذات أنواع عدة تنتجها الخلايا اللمفاوية T المنشطة، وتشير الدلائل المتزايدة إلى أن أقلية من مرضى كورونا قد يصابون بمرض شديد بسبب ضعف استجابة مضاد للفايروسات.

وأظهرت دراستان بارزتان نُشرتا في مجلة Science أن الإنترفيون غير الكافي قد يكون نقطة تحول خطيرة في عدوى فايروس كورونا.