-A +A
«عكاظ» (واشنطن)

في وقت أغلقت فيه مراكز اللياقة البدنية أبوابها في وجه الباحثين عن ممارسة الرياضة بسبب جائحة كورونا، كانت هناك شركة أمريكية على موعد مع تحول جذري في أعمالها مع توجه ملايين من البشر إلى ممارسة الرياضة في المنزل عوضا عن الذهاب لمراكز اللياقة.

ومنذ تفشي وباء كوفيد-19 على نطاق واسع في الولايات المتحدة منذ مارس الماضي، كانت أعمال شركة متخصصة في صناعة أجهزة التدريب الرياضية تزدهر على نحو مطرد ما تسبب في صعود قياسي لثروة مؤسسها جون فولي، الذي بات بين عشية وضحاها مليارديرا جديدا في عالم المال والأعمال الأمريكي.

وقبيل نحو 7 سنوات بدأ فولي الشركة من خلال جمع تمويل ونجح حينها في جمع نحو 307 آلاف دولار فقط لتكون نواة ما سيصبح في الوقت الحالي شركة تقدر مبيعاتها السنوية بمليارات الدولارات، بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ.

ويشير التقرير إلى ارتفاع أسهم الشركة بنحو 350% منذ مارس الماضي ما دفع ثروة مؤسسها لتجاوز عتبة المليار دولار لتبلغ إجمالي ثروته في الوقت الحالي نحو 1.2 مليار، بحسب بيانات مؤشر بلومبيرغ للثروات.

ويمتلك فولي نحو 3% من أسهم الفئة «ب»، التي تعطي المزيد من الحقوق التصويتية، إضافة إلى عقود خيارات أسهم في الشركة تقدر بنحو 5% بحسب إفصاح الشركة إلى سوق المال الأمريكية.

وفي ديسمبر الماضي وقبيل تفشي الجائحة، كان الرهان كبيراً على سقوط الشركة نظرا لارتفاع أسعار أجهزتها وخدماتها ما أدى إلى ارتفاع مطرد في عمليات البيع على المكشوف على أسهم الشركة التي كانت تمثل حينها نحو 70% من إجمالي عمليات التداول على السهم بحسب بيانات بلومبيرغ.

وفي الربع المنتهي في يونيو الماضي، بلغت مبيعات الشركة نحو 3.65 مليار دولار، وهو الرقم الذي لم يكن يتوقعه أفضل المتفائلين للشركة قبل نحو عام من الآن.