-A +A
«عكاظ» (واشنطن)

كشفت دراسة حديثة خطورة انعدام الحركة، بالنسبة للأشخاص، خلال فترة الحجر المنزلي، التي عانى منها سكان العالم مع تفشي فايروس كورونا المستجد.

وربطت الدراسة، التي نشرتها جامعة تكساس الأمريكية، قلة الحركة بارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان، بعد أن أجرت اختبارات ضمت آلاف السكان في الولايات المتحدة.

وقيمت الدراسة نسبة الحركة اليومية لأكثر من 8 آلاف شخص، وتوصلت لنتيجة مفادها أن الأشخاص الذين لم يتحركوا كثيراً داخل منازلهم، وانعدمت حركتهم تقريباً، خلال فترة تفشي فايروس كورونا، ارتفعت نسبة إصابتهم بالسرطان بـ82 بالمئة.

وثبت الباحثون مقياساً للحركة للمشاركين، لأيام لعدة، لقياس قلة الحركة والخمول، في أوج انتشار كورونا وسجلت النتائج، ووزعتها على 3 خانات: الجلوس المستمر وانعدام الحركة، وثانياً الحركة الجسدية الخفيفة، وثالثاً الحركة الجسدية المكثفة.

وقالت الدراسة إن الأشخاص الذين ظهرت نتائجهم في خانة الحركة المنعدمة والجلوس المستمر، التي تجلت خلال فترة الحجر، ارتفعت نسبة إصابتهم بالسرطان 82 %، وفقاً لدورية «جاما أونكولوجي».

وجاء في نتائج الدراسة: «استبدال 30 دقيقة من وقت الجلوس اليومي بالحركات الجسدية الخفيفة، مثل الأعمال المنزلية والمشي داخل المنزل، خففت نسبة الإصابة بالسرطان بنسبة 8 %».

وأشارت إلى أن استبدال 30 دقيقة من الجلوس بالحركة المكثفة مثل تمارين الرياضة، تقلل من نسبة الإصابة بالسرطان بنسبة 31 %.

وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن نسبة انعدام الحركة والجلوس في المنزل من دون حركة، قد ارتفعت بنسبة 83 % عموماً، منذ الخمسينات.

ونصحت الدراسة بممارسة الرياضة وإدخال الحركة المكثفة في الحياة اليومية، إضافة للحركة الجسدية الخفيفة، وتقليل الجلوس الطويل وانعدام الحركة.