عبدالمعين الآغا
عبدالمعين الآغا
-A +A
«عكاظ» (جدة)

حذر أستاذ الغدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالمعين الآغا من تهديد داء السكري من النمط الثاني الذي يصيب البالغين وأطفال المملكة بسبب حالات السمنة المفرطة لدى الأطفال، مشددا على ضرورة تغيير نمط حياة المجتمع لمواجهة هذا الخطر إذ إن مؤشرات زيادة أوزان الأطفال لا تبشر بالخير.

وأوضح الآغا في حديث إلى «عكاظ» قبل إلقائه محاضرة عن «مسببات السمنة» التي ينظمها مجلس شباب الجوف إحدى مبادرات إمارة الجوف مساء اليوم (الجمعة)، أنه خلال 20 عاما الماضية انتشرت السمنة بشكل كبير بين فئات الأطفال والبالغين والمراهقين والشباب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المجتمع السعودي، ما أدى لزيادة ظهور السكر من النمط الثاني لدى هذه الفئات العمرية، وهذا النمط لم يكن معروفا في العقود السابقة إلا في البالغين وكبار السن، ويرجع السبب الأساس لذلك لانتشار السمنة.

ولفت الآغا إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بالسمنة منها: عوامل جينية، وعوامل بيئية، وتشمل: أساليب ونمط الحياة غير الصحية، عدم ممارسة الرياضة بشكل دوري، الجلوس أمام الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية.

ولفت إلى ضرورة تغيير نمط حياة أطفال المجتمع لمواجهة هذا الخطر، إذ إن هذا النمط لم يكن معروفا في العقود السابقة إلا لدى البالغين وكبار السن، أما الآن أصبح أمرا مخيفا للأسف، وهو السبب الأساسي لانتشار السمنة.

وشدد على ضرورة العودة وتطبيق النصائح النبوية الشريفة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه»، وتغيير نمط الحياة لممارسة الرياضة بمعدل ساعة يوميا (3-5 أيام أسبوعيا)، وتجنب الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، والتأكيد على أهمية شرب الحليب والماء، وتقنين وقت الجلوس أمام الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل، والتنبيه على المقاصف المدرسية بعدم بيع الوجبات غير الصحية مثل البيتزا والشيبس والمشروبات الغازية، وزيادة وعي المجتمع بما يخص الآثار المترتبة على السمنة، زيادة برامج التوعية الخاصة بذلك في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.