-A +A
«عكاظ» (أبوظبي)

ظهر جسم شبيه بمحرك نفاث، منذ يومين في صورة لسطح المريخ، قبل 6 أيام من إطلاق الإمارات لمسبار سمته «الأمل» إلى الكوكب الأحمر، وهو أول مسبار عربي والتاسع عالميا، بحيث يبدأ رحلته الأربعاء القادم، ويصل بعد 7 أشهر، أي في فبراير 2021، ليسلك في مدار فوق الكوكب، يبدأ منه مهمته تزامنا ذلك الشهر مع ذكرى مرور 50 سنة على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.

مكتشف «الجسم» الشبيه أيضا بقذيفة، هو الأميركي Scott Waring الناشط في البحث عن آثار للحياة بالفضاء، خصوصا في المريخ، إلى درجة أنه لا يترك صورة التقطتها إحدى المركبات لسطح الكوكب، إلا ويقوم بتكبيرها ويتفحصها ويمعن فيها تدقيقا، لعل يعثر على ما يؤكد وجود أثر، ولو لبرعم حياة مجهري، يبهر به العالم.

وكتب سكوت (الثلاثاء)، في مدوّنته المعروفة باسم ET Data Base، أنه عثر ذلك اليوم على «الجسم» الشبيه بمحرك في صورة قديمة التقطتها مركبة أميركية، لم يذكر اسمها، وفقا لما ألمت به «العربية» من خبر نشرته صحيفة «أكسبرس» البريطانية، ووجده مختلفا عن صخور قربه، فجعل مما رآه فيديو، يظهر فيه «الجسم» شبيها فعلا بمحرك، واعتبر ما رآه قرينة إلى حد ما على وجود سابق لكائنات ذكية في الماضي المريخي البعيد، فانتشر ما قال في مواقع أخرى وأثار الجدل وشغل الناس، وأيده كثيرون بأن ما ظهر هي أداة معدنية، وليست صخرة على الإطلاق.

وقال سكوت في مدونته، إن ما يظهر في الصورة «هو جسم شبيه إلى حد كبير بأحد المحركات النفاثة على الأرض إنه قديم، تبعثر عليه الغبار، لكنه لا يزال مرئيا بوضوح ومختلفا عما حوله، وهو دليل على أن كائنات ذكية كانت في المريخ، وكان لديها محركات متطورة أكثر من محركاتنا، لم يستخدموا الأسلاك ولا الوصلات في محركاتهم، بل تكنولوجيا دقيقة مدمجة مباشرة في هيكل الأجسام» وفق رأيه.

آخرون شككوا بما كتب، معتبرين أن أشكال الصخور والأحجار توحي بالتشابه مع أشكال مألوفة للدماغ، بتأثير ظاهرة معروفة باسم pareidolia المستجيب فيها الدماغ لأي محفز عشوائي، فتخضع العينان لخداع في النظر، تظهر معه الأشياء على غير حقيقتها، بحسب ما قرأت «العربية» في المتوافر بالإنترنت عن الظاهرة التي جعلت الملايين يرون تشكيلا جيولوجيا في صورة من سطح المريخ، ظهر فيها حجر كأنه «وجه» بشري، في حين أن الظلال لعبت دورا بتشكيل العينين والفم والأنف، وحين تم التقاط صورة من زاوية مختلفة، ظهر الحجر على حقيقته.

أما «مسبار الأمل» الاماراتي، فشيء آخر تماما، لا خداع فيه للنظر ولا أوهام، بل أجهزة ومجسّات لدراسة جو المريخ وقياس الجليد والأزون في الطبقة السفلى لغلاف الكوكب، وفقا لما ورد في تغريدة «تويترية» عدّد فيها المكتب الإعلامي لحكومة دبي أبرز أجهزته، وبينها كاميرا رقمية لالتقاط صور عالية الدقة للكوكب وسطحه.. ومن يدري، فقط تلتقط الكاميرا صورة للمنطقة التي دقق سكوت فيها، لكن من زاوية مختلفة، وعند تكبيرها يتضح أن ما ظهر له ليس بمحرك ولا بنفاث، بل حجر.