صورة سيلفي نشرتها الزوجة على إنستغرام.
صورة سيلفي نشرتها الزوجة على إنستغرام.
-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

أجرت شيدا شادكو اتصالاً بزوجها من على متن الطائرة الأوكرانية المنكوبة، قبل إقلاعها للاطمئنان أن كل شيء سيكون على ما يرام.

وكان إقلاع الرحلة التي تغادر من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف في وقت مبكر من يوم الأربعاء، تزامن مع قيام إيران بإطلاق صواريخ باتجاه قاعدتين عسكريتين عراقيتين في الأنبار وأربيل.

لم تكن شيدا تعلم أن هذا سيكون آخر اتصال لها مع زوجها، بعد أن اشتعلت طائرتها في الهواء، قبل أن تسقط وتتحطم وعلى متنها 176 راكبا قتلوا جميعا.

ونقلا عن موقع «الحرة» يقول الزوج حسن شادكو إن زوجته أخذت إجازة من عملها في تورونتو الكندية قبل 3 أسابيع وتوجهت لطهران لزيارة والدتها وأخواتها في طهران.

انتهت الاجازة الأربعاء وكان يفترض أن تعود إلى زوجها في كندا، لكنها في هذا اليوم قلقلة جدا بعد سماعها بنبأ تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

يقول الزوج «تحدثت إليها قبل 20 دقيقة من إقلاع الطائرة كانت تريد مني أن أؤكد لها أنه لن تكون هناك حرب. قلت لها لا داعي للقلق، وبعد ذلك أخبرته أن الطاقم يطلب منها إغلاق الهاتف لأن الطائرة ستقلع».

يضيف حسن أن زوجته كان لديها هاجس أن الطائرة ستقع، وكانت قلقة أيضا بشأن أفراد عائلتها الذين يعيشون في طهران.

ووفقا للزوج فقد نشرت شيدا صورة سيلفي لها على إنستغرام عن مخاوفها قبل أن تغادر إيران.

يتابع حسن لمحطة «سي بي سي» الكندية وهو يمسك هاتفه لعرض الصورة التي نشرتها زوجته «لقد كانت تعرف.. انظر إلى وجهها، وانظر إلى الكلمات التي كتبتها».

كتبت الزوجة على إنستغرام «أنا أغادر لكن... لكن وضع الذين سأتركهم ورائي يقلقني».

يقول حسن شادكو إن وضعه النفسي مدمر ولا يستطيع تخيل الحياة دون زوجته بعد مرور 10 سنوات على زواجهما.

وتضاربت الروايات بشأن سبب سقوط الطائرة الأوكرانية، حيث يشير مسؤولون أوكرانيون إلى أن هناك معلومات تشير إلى العثور على بقايا صاروخ قرب موقع تحطم الطائرة الأوكرانية في طهران، حسبما نقلت رويترز.

وأعلنت إيران أنها لن تسلم الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة المنكوبة إلى الولايات المتحدة، ما أثار شكوكا حول ما تحاول طهران إخفاءه.