-A +A
صالح الحربي (جدة) saleh_a_alharbi@
على وقع ذكريات موقعة «الجحفلة» حيث النهائي الأخير الذي جمعهما على كأس الملك، يخوض عملاقا العاصمة الهلال والنصر قمة كروية خاصة السبت، تمثل الحصة الأخيرة من الموسم الرياضي الاستثنائي الأطول، الذي عصفت جائحة كورونا بجدولته ومستوياته حتى تمددت إلى هذا اللقاء المرتقب والمثير، الذي يرعاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وذلك على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وتتويج الفريق الفائز بالكأس والميداليات الذهبية، وصاحب المركز الثاني الميداليات الفضية، ويدخل الهلاليون الرابحون في آخر مواجهتي ديربي، اللقاء وسط معنويات مرتفعة بأفضلية الإنجازات التي حققها أخيراً، بينها كأس البطولة القارية التي يحتفل بذكراها الأولى هذه الأيام، ولقب الدوري الاستثنائي الذي انتزعه قبل شهرين بعد منافسة شرسة مع جاره النصر، علاوة على صدارته للترتيب وبفارق 10 نقاط عن خصمه في النهائي.

فيما يدخل النصراويون المواجهة وسط كومة من الخيبات التي عصفت بمعنوياتهم، وضغوطات على فريقهم الذي تعثر أخيراً أمام الغريم الأزرق من خسارة الديربي لمرة ثالثة على التوالي، بعد أن عجز عن الوصول إلى نهائي القارة الآسيوية بخسارته لقاء نصف النهائي في البطولة الأخيرة، وكذلك الاحتجاج الذي قدمه، فضلاً عن ترتيبه الخامس عشر في دوري الأمير محمد بن سلمان في نسخته الحالية.


وعلى أن المعنويات قد تتبدد مع انطلاق صافرة اللقاء، لكن نقاط الضعف في الفريقين هي الفرصة التي ينشدها المدربان فيتوريا ورازفان اللذان يتواجهان للمرة الرابعة، ويلعبان على تفاصيلها لاسيما بعد مستوى الفريقين المتراجع في اللقاء الماضي.

يؤمل النصراويون الخروج من هذا اللقاء بمكاسب عدة، إذا يعني فوزهم تتويجاً مهماً وثأرياً من الهلال، وإنعاشاً لمعنوياتهم في المنافسة الدورية من جديد، واستعادة الثقة بمنهجيتهم التي تواجه انتقادات جماهيرية كبيرة.