صقر عطيف
صقر عطيف




عبدالملك الخيبري
عبدالملك الخيبري




موسى مدخلي
موسى مدخلي
-A +A
رشيد الهاشمي (جدة) rasheedalhashmi@
سؤال محير يدور في أذهان عشاق المستطيل الأخضر، لماذا يكتم اللاعبون أفواههم عند الحديث في الملعب، سواء أكان مع زملائهم أو لاعبي الفريق المنافس، حتى مع مدربيهم، ماذا يخشون منه؟! فبعد أن لاحظت الجماهير هذا الأمر وحاولت أن تفسر من خلف شاشات التلفاز ما يدار من أحاديث بين اللاعبين، «عكاظ» بدورها الرائد في سبر أغوار الحقيقة، حاولت أن تستطلع آراء اللاعبين حول هذا التصرف، وما هي العوامل التي تساعد في كشف لغة الشفاه، في هذا التقرير.

عطيف: إخفاء القول


قال لاعب نادي الفيحاء صقر عطيف عن تكتيم اللاعبين لأفواههم «بالفعل هو شيء شائع في كرة القدم وهذا الأمر طبيعي بلا شك، قد يحتمل عدة احتمالات قد يكون أبرزها هو إخفاء القول عن لاعبي الفريق المنافس ومن الجماهير ومن السوشال ميديا ومن الحكام أيضا، فهذا الأمر طبيعي بالنسبة لي في كرة القدم، فعند تكتيم الأفواه يسلم اللاعب من صيد الكاميرات، والبعض من اللاعبين يخرج عن طريق المناوشات بكتم الفم، لكي لا يتضح ما يقوله أو تُقرأ شفاهه خاصة لدى المشاهدين الذين يفسرون ما قيل سريعا من خلال لغة الشفاه».

واختتم بقوله «قد يأتي تكتيم الأفواه خوفا من استراق السمع من قبل اللاعبين المنافسين حيث يكون التداول بين اللاعبين من أجل الخطط الفنية والتدريبية التي يمليها المدرب علينا كلاعبين، فسماع اللاعبين المنافسين يحبط سريعا تلك الخطط التي تم العمل بها والتنفيذ خلال المباراة، إلى جانب تفادي الإحراج أثناء رصد أخطاء الخصم وملاحظات الأداء على الفريق حين يكون اللاعب على دكة البدلاء».

مدخلي: لها تأثير نفسي

بينما تحدث لاعب نادي الانتصار موسى مدخلي حول سبب تكتيم اللاعبين لأفواههم بقوله: «السؤال إذا كان بين اللاعبين في نفس الفريق فليس في الأمر شيء، من باب التوجيه والتركيز على سير المباراة فهذا الأمر طبيعي لأن اللاعب يحتاج إلى التوجيه حتى من زملائه في المستطيل الأخضر ومن الصعب أن لا يوجه اللاعب حتى من زميله، فالأمر متعلق بحديث إيجابي بين الطرفين فهذا لا شيء ولا خلل فيه، أما إذا كان الأمر متعلقا بحديث اللاعبين عن المدرب والحكم ومناقشتهم في ذلك فهذا الأمر خطأ ويؤدي للنرفزة والمناوشات التي قد تكلف الفريق بجانب الخروج عن السيطرة في المباراة حتى ولو كانت النتيجة من صالح الفريق فربما تتغير بسبب الحديث السلبي الذي يؤثر في اللقاء».

وأردف مدخلي قائلا «قد يكون أيضا الهدف من تكتيم اللاعبين لأفواههم التأثير النفسي على لاعبي الخصم، كما أن البعض يهرب من هذه الطريقة بتغطية الفم عن عدسات النقل التلفزيوني وبالتالي تجنب التعرض لأي عقوبة انضباطية».

الخيبري: ضرورية في المباريات الجماهيرية

اللاعب الدولي عبدالملك الخيبري قال إن «تكتيم الأفواه في الملاعب قد تكون جديدة في هذه الأيام، وخاصة عندما تلعب مباريات ذات صخب جماهيري، فاللاعبون إذا تحدثوا لبعضهم لا يسمع أحدهم شيئا، فتكتيم الأفواه حرصا من اللاعبين على التكتيم من باب البعد عن الضوضاء القادم من الجماهير التي قد تؤثر سلبا على الحديث بين اللاعبين، فهذا بوجهة نظري أولا».

وأضاف الخيبري «أما ثانيا قد يكون البعد عن لغة الشفاه والتي يفسرها البعض سريعا بطريقة عفوية أو غير عفوية وربما حماية ما يدار بين اللاعبين بسبب المناوشات التي قد تحصل بينهم، وتسبب ربما لغة الشفاه شيئا سلبيا، وتلحقه بعض العقوبات الانضباطية، فالتكتيم للأفواه هو نجاة وهروب من العقوبات التي قد تحدث من بعض اللاعبين، فالهروب من ذلك هو الحل، وهذا ربما من الأسباب الرئيسية لتكتيم اللاعبين أفواههم عمدا».