-A +A
عبدالعزيز النهدي (جدة) AbdullazizNahdi@

قضي الأمر، وانتهى الانتظار، أخيرًا أصبح لبرشلونة رئيس، إنه خوان لابورتا، الأسطورة المحبوب وأحد النادرين الذين حملوا معول الأمجاد في تاريخ البارسا، بعد انتخابات مثيرة، شهدت ولادة وموت بعض المشاريع والخطط الموضوعة على الورق، والكثير من أكاذيب اللعبة الانتخابية، كان لابورتا ينافس فيكتور فونت، الذي استغرق مشروعه عدة سنوات في طور التخطيط والإعداد، وتوني فريكسا، وهو رجل يشتبه به في تزوير استطلاعات الرأي على منصة تويتر قبل بدء الانتخابات.

برز لابورتا لأول مرة في عام 2003 عندما كان برشلونة يمر بمرحلة انتقالية هائلة. تم انتخابه رئيسًا بسبب حملته الملفتة، وأفكاره التي لاقت إعجابا وتأييدا كبيرا، وأثبت أنه أفضل رئيس في تاريخ النادي.

لم يقتصر الأمر على أنه قاد برشلونة إلى تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا مرتين، ولكنه حل أيضًا العديد من المشكلات الإدارية والمالية داخل النادي. ورفع القيمة السوقية لبرشلونة فوق طاولات الشراكات والتفاوض، وساهم في صفقات تاريخية لن تبرح مكانها في ذاكرة الكرة. وفي عهده ولدت أسطورتا رونالدينهو وليونيل ميسي، وهما اسمان يتفق أهل الكرة بلا كلفة ولا عناء على ضمهما لقائمة أعظم 5 لاعبين في تاريخ اللعبة.

لسنا اليوم في عام 2003، وسيتعين على لابورتا إعادة بناء ما تهدم من جدران البلوغرانا اقتصاديا ورياضيا. قد يضطر إلى تحسين مؤقت بحلول عاجلة، إذ يواجه العملاق الكتالوني عددًا كبيرًا من المشكلات في الوقت الراهن، وينبغي أيضا على لابورتا القفز فوق عدة عوائق ومصاعب لإعادة النادي إلى جادة الطريق.

يأمل عشاق برشلونة في أن تكون لديه حلول مثالية للنادي والتي قد تستغرق منه عدة أشهر. لابورتا كان دائمًا المرشح الأول للانتخابات، والرجل الساحر في تفكيره وإدارته وفي علاقاته مع الجميع داخل الملعب وخارجه، حاملا أدواته الناجحة التي تؤهله وتجعله أقرب إلى آمال وأحلام عشاق البارسا حول العالم. وهو في مهمة صعبة لبناء نهضة جديدة، ومستقبل آمن، لكيان رياضي عملاق أفزعته ربقة الديون الاقتصادية الهائلة.