بات نادراً ارتداء الكمامة على متن قطارات مترو لندن. (وكالات)
بات نادراً ارتداء الكمامة على متن قطارات مترو لندن. (وكالات)




أرشيفية لطوابير سكان مدينة تيانجن الصينية للخضوع للفحص في يناير 2022. (وكالات)
أرشيفية لطوابير سكان مدينة تيانجن الصينية للخضوع للفحص في يناير 2022. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (واشنطن، بروكسل) OKAZ_online@
تواصلت العزلة الصحية المفروضة على الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدما جاءت نتائج الفحص الذي أجري له الأحد إيجابية. لكن طبيب البيت الأبيض أكد أن الرئيس في صحة طيبة. ونشر بايدن مقطعاً مرئياً لنفسه الليل قبل الماضي وهو يجلس خارج مكتبه في البيت الأبيض، ويتحدث مرئياً الى قدامى المحاربين وعائلاتهم. وكان الفحص على بايدن السبت أكد أنه لا يزال مصاباً بفايروس كورونا الجديد، بعد أيام فحسب من فحص آخر جاءت نتيجته سالبة. وأكد طبيبه الخاص الدكتور كيفن أوكونور أن الرئيس يخضع للمتابعة الطبية بشكل يومي. وأضاف أنه لم يفاجأ بأن نتيجة فحص بايدن موجبة.

وأصيب بايدن بالفايروس في 21 يوليو الماضي. لكنه تعافى منه سريعاً. ولكن لأنه تعاطى عقار باكسلوفيد، الذي أنتجته شركة فايزر الدوائية الأمريكية لمعالجة كوفيد-19 لدى كبار السن، فقد اتضح أنه مثل قلة ممن تعاطوا باكسلوفيد، الذين أدى الدواء الى خفض الحمولة الفايروسية في أجسامهم، لكنه لم يطهّر الجسم من الفايروس نهائياً. وشددت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها على أن من يعانون مما يسمى «الإصابة الاختراقية»، التي تحدث على رغم التحصين الكامل للمصاب باللقاحات المناهضة لكوفيد-19، تكون أعراض المرض لديهم خفيفة جداً، ولم يتم الإبلاغ عن تدهور صحة أي مصاب ممن هم قابلون للتدهور صحياً، من جراء عامل السن، أو الإصابة بمرض مزمن آخر، كالسكري مثلاً. وامتثالاً لتوجيهات المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها، من المقرر أن يكون بايدن، البالغ من العمر 79 سنة، بدأ السبت عزلة صحية مدتها 5 أيام. ويذكر أن الرئيس الأمريكي حصل على جرعتي اللقاح الأساسيتين من لقاح فايزر - بيونتك قبيل توليه رئاسة الولايات المتحدة. وحصل في سبتمبر الماضي على جرعة تنشيطية ثالثة. كما حصل على جرعة تنشيطية رابعة في 30 مارس 2022. ويعتقد أن إصابته وظروف عزله ستحول ضد قيامه بزيارة مقررة اليوم (الثلاثاء) لولاية ميشيغان. وأكد طبيب البيت الأبيض أنه لا يرى سبباً يملي عليه إعادة وصف الدواء المضاد للفايروس. وكان مقرراً أن يعود بايدن الى منزله في ولاية ديلواير؛ غير أن الإصابة حالت دون ذلك. وذكر البيت الأبيض أن الأمريكية الأولى جيل بايدن موجودة أصلاً في منزل الأسرة في ديلواير. وستبقى هناك الى حين خروج زوجها من عزلته الصحية. وبتكرر إصابته، ينضم بايدن الى القلة التي تحدثت عنها شركة فايزر، مؤكدة أن أفرادها هم من تعاودهم الإصابة بعد تداويهم بعقار باكسلوفيد. وقال منسق مكافحة كورونا لدى البيت الأبيض الدكتور أشيش جها أمس (الإثنين) إن نسبة تراوح بين 5% و8% ممن يتداوون بباكسلوفيد تحدث لهم إصابة ثانية اختراقية. وقال إن بايدن قرر تناول العقار المضاد للفايروسات (باكسلوفيد) ليحمي من يحيطون به، وليضمن الكشف عن أي إصابة اختراقية تحدث له. وأشار الدكتور أوكونور الى أن بايدن أُخضع للفحص مساء الثلاثاء، وصباح الأربعاء والخميس والجمعة. وجاءت النتيجة سالبة. غير أن فحص صباح السبت جاءت نتيجته موجبة. وتنص توجيهات المراكز الأمريكية للحد من الأمراض على أن من يصاب بالفايروس مجدداً بعد فراغه من العلاج بدواء باكسلوفيد يتعين عليه أن يرتدي قناع الوجه (الكمامة) لمدة 10 أيام بعد ظهور أعراض عودة الإصابة. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس الى أن أشخاصاً قد تظل نتائج فحوصهم موجبة بعد اليوم العاشر من عودة الإصابة اليهم. لكنها أقلية. ويرجح أن مثل هذا المصاب ليست لديه قدرة على نقل العدوى الى الآخرين. وتقول شركة فايزر وهيئة الغذاء والدواء أن نسبة مثل هؤلاء المصابين لا تتعدى ما يراوح بين 1% و2%. ولذلك لا يعرف بوجه قاطع إن كانت عودة الأعراض اليهم بعد عشرة أيام من تداويهم بباكسلوفيد لها صلة بالدواء نفسه.


أول وفاة بـ «جدري القرود» في الهند

قد يكون مواطن هندي توفي بولاية كيرالا، بعد أيام من تشخيص إصابته في دولة الإمارات بـ«جدري القرود»، أول وفاة في القارة الآسيوية بهذا الفايروس. وقالت السلطات الهندية، إن مواطنها البالغ من العمر 22 عاماً توفي في 30 يوليو الماضي بأحد مشافي كيرالا. وتأكدت السلطات بعد وفاته من أنه تم تأكيد إصابته بفايروس جدري القرود في الإمارات في 20 يوليو، قبل يوم فحسب من عودته لكيرالا. وأعلنت الهند حتى الآن وقوع خمس إصابات فقط بالفايروس المذكور، أولهم تم تشخيص إصابته بولاية كيرالا الشهر الماضي. وقد تعافى تماماً. وشكلت الهند لجنة حكومية لمراقبة تفشي جدري القرود. وبدأت الهند محادثات مع شركات اللقاحات لإنتاج كميات من لقاح جدري القرود في المصانع الهندية، التي تعد الأكبر من نوعها في العالم. وطلبت نيودلهي من شركات الأدوية واللقاحات تقديم رسائل خطية تؤكد رغبتها في تطوير لقاح وأجهزة للفحص بحلول 10 أغسطس الجاري، بحسب بلومبيرغ أمس. ويذكر أن عدد الإصابات بجدري القرود في العالم ارتفع الى أكثر من 22 ألفاً، طبقاً لمنظمة الصحة العالمية.

الى أين يتجه الوباء العالمي ؟

يقترب الشتاء الثالث في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، منذ اندلاع فايروس كورونا الجديد. وحذر خبراء كثر الحكومات من أن سكان بلدانها سيتعرضون لمزيد من موجات تفشي الفايروس. وقال رئيس معهد الإحصاءات الصحية بجامعة واشنطن الدكتور كريس موراي لرويترز إن الولايات المتحدة قد تشهد وحدها مليون إصابة جديدة يومياً خلال الشتاء القادم. وحذر العلماء الأوروبيون من أن الشتاء سيشهد موجات متتالية من التفشي الوبائي. لكن الخبراء أجمعوا على أن تلك الموجات لن تسفر عن تنويم أعداد كبيرة في المستشفيات، ولا عن وفاتهم بالفايروس، بفضل اللقاحات، وتعميم الجرعات التنشيطية؛ علاوة على التحصين الناجم عن الإصابة السابقة، وشيوع سلالات أقل قدرة على الإضرار بالبشر. وكان الخبراء قد تكهنوا ببدء خروج دول العالم من حال الطوارئ الصحية الناجمة عن الوباء العالمي بحلول مطلع سنة 2022. بيد أن تلك التوقعات انهارت مع ظهور سلالات متفرعة وراثياً من سلالة أوميكرون، تملك قدرة فائقة على التفشي السريع. ويرى خبراء آخرون أن انتهاء الوباء من على ظهر البسيطة حلم يستحيل تحققه. ويذهبون الى أن أقرب التصورات للواقع أن الفايروس سيتحول لمرض متوطن محلياً، وأن الفايروس سيكون قادراً على التفشي محلياً من وقت لآخر. ويخشى آخرون ظهور سلالة جديدة أشد خطر من السلالات التي تحدّرت من أوميكرون. وطبقاً للتقرير الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، فإن أسوأ السيناريوهات المرتقبة أن تظهر متحورة جديدة قادرة على اختراق فعالية اللقاحات، وعلى التسبب في تدهور الحال الصحية للمصاب.